هدّدت غرفة عمليات ثوار ليبيا ( قوة غير نظامية موالية للإسلاميين) باستخدام طائرات حربية لإجبار القوة المتمركزة في مطار طرابلس الدولي على الانسحاب منه, والقوة محل الذكر مؤلفة من ثوار سابقين من الزنتان ومن عناصر نظامية من كتائب الصواعق والمدني ولواء القعقاع» وهي وحدات سبق وأن أعلنت ولاءها للواء خليفة حفتر الذي يقود عملية عسكرية في شرق ليبيا ل «تطهير» البلاد ممن أسماهم بالتكفيريين. وأعلنت الغرفة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»اقتراب ما أسمته «ساعة الصفر»، وانتهاء المهلة التي أُعطيت للقوة المُتمركزة بالمطار للانسحاب منه دون أي شرط أو قيد. و قالت الغرفة انها تملك قوات خارج طرابلس يصل تعدادها إلى 20 ألف مقاتل تابعة لقوات الدروع (درع الوسطى) من مدن مصراتة وزليتن ومسلاتة وترهونة والخمس، وأنها قد تستخدم سلاح الجو في هذه المعركة وتحريك القوات نحو مدينة طرابلس «لتحرير المطار من كتائب الصواعق والمدني ولواء القعقاع» حسب تعبيرها. وشهدت منطقة المطار أمس ومساء أول أمس تبادلا عنيفا لإطلاق النار بين الطرفين في منطقة قصر بن غشير المجاورة للمطار وشوهدت النيران وسحب الدخان تتصاعد في سماء المنطقة. وقال شاهد وهو أحد سكان المنطقة انه شاهد آليات عسكرية ثقيلة قدمت من مصراتة وتتمركز في منطقة المرازيق قرب منبع ماء بن غشير المعروف، كما شاهد أربعة مصابين بينهم إمرأة ينقلون إلى المستشفى. من جهة أخرى خرج العشرات من أهالي تاجوراء بمدخل طرابلس الشرقي والملاصقة لقاعدة معيتيقة في مظاهرات غضب ضد ما أسموه «غزو طرابلس», واغلق المتظاهرون الطريق الرئيسي باطارات السيارات المحروقة, فيما أغلق متظاهرون آخرون طريق قرجي بمدخل طرابلس الغربي، بينما يستمر غلق الطرق المؤدية إلى مطار طرابلس الذي أصبح محيطه منطقة عمليات عسكرية.