نبه الشيخ حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة المعمور،في تصريح ل"التونسية"، الى التداعيات الخطيرة التي قد تنجر عن القرار الذي اتخذته خلية الازمة و القاضي بغلق المساجد الخارجة عن سلطة الحكومة ،واصفا هذا القرار ب"المفتّن" بين ابناء الامة الواحدة و المحرض على الاقتتال و الانحياز الى الارهاب،حسب قوله، و دعا إمام الجامع الأعظم الحكومة إلى التراجع الفوري و العاجل عن قرار غلق المساجد الذي شدد على مسألة العقاب الجماعي فيه،مضيفا:"لم نبن المساجد لتغلق بتعلة التصدي للإرهاب،فليس من العدل في شيء أن يكون التصدي لأقلية إرهابية متطرفة على حساب الأغلبية الساحقة من المعتدلين المسالمين الطيبين". و انتقد الشيخ "العبيدي" عجز وزارة الشؤون الدينية عن الإصلاح و اتهمها بالسعي الى الهيمنة و التسلط، مقترحا ترك مهمة المعالجة للجان أحياء يختارها السكان من الكبار و العقلاء و الحكماء لتقوم بمراقبة سير الأمور في المساجد و تختار إطاراتها و تهتم بكل تفاصيل سيرها اليومي من فتح و غلق و رصد للتجاوزات و معالجتها... و ختم امام الجامع المعمور قائلا: القرار قد يجعل الشعب متخوفا من عودة قمع حرية التعبّد بطريقة قد ينحاز بها إلى صف الإرهاب..القرار نقطة لصالح الإرهابيين و لذلك وجب التراجع الفوري عنه و تصويب الخطإ ".