بعد نجاح سهرات مهرجان صفاقس الدولي لدورته السادسة والثلاثين بمدينة صفاقس والتي انطلقت فعالياتها يوم 1 جويلية الفارط بعرض غنائي للفنان وائل جسار بفضاء الهواء الطلق بسيدي منصور ورغبة لتحقيق المصالحة بين الفنان والجمهور وللتخفيف من عبء الاوضاع التي مرت بها البلاد في الآونة الاخيرة لا تزال ادارة مهرجان صفاقس الدولي مصرة على المضيء قدما لتحقيق المبتغى و بتواجد أمني كثيف كان لجمهور صفاقس ورواد المهرجان لقاء رمضاني مع الكوميدي جعفر القاسمي بفضاء المركب الثقافي محمد الجموسي للاحتفاء والاستمتاع بمسرحية " تونسي . فوت " علما وأن العرض كان مبرمجا في الاصل بفضاء المسرح الصيفي بسيدي منصور ولمعرفة أهم تفاصيل المسرحية ورأي جعفر القاسمي في الأوضاع التي تمر بها البلاد كانت " التونسية " حاضرة في السهرة والتي قال لها جعفر القاسمي قبل العرض بنصف ساعة أنه استجابة للواقع الذي تمر به البلاد اليوم من توتر وفوضى فانه رأى أنه من الأجدر المبادرة باصلاح الواقع من خلال النظر اليه والتمعن فيه وفي أشكاله مشيرا أن مسرحية " تونسي . فوت " هيّ عبارة عن عملية تشخيصية لانتخابات والتي سيكون الجمهور فيها شريكا وليس ديكورا مضيفا أنه لا مجال للتفرقة في الوقت الحالي وحول مسرحية ريتشارد الثالث أجاب أنه يتمنى أن يتم عرضها من بنزرت الى بنقردان وحول رأيه في الأوضاع أفاد ' التونسية ' بأن هذه البلاد لن تحزن ولن ترى الحزن وستبقى تونس برجالها قائمة الذات متوجها برسالة الى الارهابيين عبر مسرحيته بأنهم لا يستطيعون أن يواصلوا هذا التمشي داعيا الى ضرورة لم الشمل لرفع شعار " لا للاحباط بل نعم للعمل " ومن الحديث عن الوضع عامة الى الوضع عن المهرجان بخاصة كانت لنا دردشة مع مدير مهرجان صفاقس الدولي لسعد الزواري الذي تحدث عن المهرجان وما مر به وما سيمر به في قادم الايام قائلا بأنه مسرور جدا بوجود جعفر القاسمي ضيفا في مدينة صفاقس متمنيا لو أقيم العرض بفضاء المسرح الصيفي بسيدي منصور مبينا أن جعفر جعل الشرائح العمرية تحبه وتعشق مسرحياته وحول العدد القليل من الجمهور أجاب أن الظرف التي تمر به البلاد جعل الجمهور لا يقبل على التذاكر ولا على مواكبة التظاهرات مبينا أنه تم تحويل مكان عرض المسرحية الى المركب الثقافي محمد الجموسي لانعدام الجمهور الكافي مشيرا في نفس السياق أن الهدف من هذا المهرجان هو تحقيق المصالحة مع الجمهور ومبينا أنه كهيئة مديرة سيتمسك بالرهان لأجل صفاقس وسيواصل مشواره .وعبر ' التونسية ' دعا لسعد الزواري الشركات و رجال الأعمال الى دعم المهرجان لغياب السند المادي ولارتفاع تكلفة أجور الفنانين الذين طالبوا بأموال ضخمة خاتما القول أن ادارة المهرجان ستكون مفتوحة على الدوام لاستقبال كل المقترحات والمشاركات وحتى وان لم يكن هو حاضرا في السنة المقبلة كمدير ولكنه سيكون حاضرا بصفته كمدير للمعهد العالي للموسيقى بصفاقس علما انه سيكون أيضا لجمهور صفاقس يوم 2 أوت القادم سهرة مع الثنائي سمير لوصيف وبلطي فيما سيكون مرسال خليفة وأميمة الخليل حاضران سهرة الاربعاء 6 أوت والعرض قبل الأخير سيكون مع ثامر حسني في سهرة الخميس 7 أوت ومسك الختام سيكون مع الفنان التونسي ومطرب الملايين صابر الرباعي في سهرة الأحد 10 أوت بداية من الساعة العاشرة والنصف ليلا بفضاء المسرح الصيفي بسيدي منصور فمن ينقذ هذه المهرجانات من الاندثار وأين هو دعم الشركات ورجال الأعمال في مدينة صفاقس وهل ستكون مدينة صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016 بهذا الدعم وبهذا الحضور؟