بعد عروض ناجحة كان مسك اختتام أيام قليبية الثقافية مع عرض زياد غرسة الذي تعذر إقامته يوم 19 جويلية الفارط بسب إعلان الحداد الوطني وصاحب زياد غرسة عازف الكمان عبد الباسط المتسهل بمشاركة فرقة المعهد النموذجي للموسيقى بقليبية بإدارة الأستاذ محمد علي بلوم والتي كانت على موعد جديد مع التميز والتألق بعد نجاحها في تأمين عرض الهادي دنيا وأسماء بن أحمد ونعود لعرض زياد غرسة لنشير إلى تميزه والذي تجلى من خلال التواصل والتناغم مع الجمهور بكثافة والتي اثبت أنه من النوع الذواق والراقي والمحب للطرب فاستمتعت وتجاوبت وهو ما جعل الفنان غرسة يشيد بالفرقة الموسيقية المصاحبة له والمتكونة من نخبة من تلاميذ المعهد النموذجي للموسيقى بقليبية ويتوقف في عدة مناسبات للإشادة بالجمهور الحاضر لينهي عرضه مؤكدا بأنه وبعد أول حضور له في قليبية سيلتجئ إلى الاعتصام أمام مسرح الهواء الطلق خلال السنة القادمة إذا لم تتم برمجته مجددا وبصفة مستمرة وهذا الكلام هو بمثابة الصورة الواضحة والمرآة العاكسة للنجاح الكبير للعرض على كل المستويات ومن جهة أخرى يمكن القول بأن أيام قليبية الثقافية وبالرغم من بعض الهنات الصغيرة والتي لا تبدر للعيان كانت تظاهرة ناجحة على ككل المستويات حيث تمت برمجة عروض لبت كل الأذواق بداية بفوزي الشكيلي مرورا بالهادي دنيا وأسماء بن أحمد ووعرض عزوزية زغوان والأمين النهدي وسمير الوصيف وعرض فرع قليبية للرشيدية وصولا إلى عرض زياد غرسة في انتظار عرض الحفل السنوي للموسيقى ويمكن التأكيد أن الجمعية البيئية الثقافية وجمعية العمل المدني والمعهد النموذجي للموسيقى والغرفة الفتية العالمية بقليبية كسبت الرهان من خلال نجاح ائتلاف هذه الجمعيات في تقديم تظاهرة ثقافية تلبي مختلف الأذواق بالرغم من غياب الدعم المادي وقلة الإمكانيات