الحلقة الخامسة من سلسلة الامتحانات الخاصة بدوري المجموعات لأمجد الكؤوس الافريقية ستكون مصيرية ومفصلية فلغة الارقام تؤكد امكانية التعرف على اول المترشحين للمربع الذهبي واول المنسحبين رسميا من السباق في المجموعتين وقبل هذه الجولة الحاسمة سنعود كالعادة لمخبر الارقام والتحاليل. الملاحظة البارزة في دوري المجموعات لهذا الموسم هي التماثل الكامل والتجانس الكلي بين ترتيب المجموعتين فالاهلي المصري يقود القافلة برصيد 8 نقاط ويقابله القطن الكامروني بنفس الرصيد من النقاط وفي المقعد الثاني للمجموعة الاولى نجد فريق ليتوال ب5 نقاط مثل المجموعة الثانية بوجود المالي بنفس الرصيد من النقاط ولذلك لا يمكن لفريق الجوهرة التعثر ثانية ومن حسن حظه ان مصيره بين يديه وهو مطالب بالفوز في المقابلتين اذا اراد ضمان مكان له في المربع الذهبي فالكرة اذن بين اقدام اللاعبين اذا ارادوا ارضاء الجماهير الغاضبة وضمان استمرارية الاطار الفني الذي يبدو أنه على صفيح ساخن بعد حملة التشكيك الموجهة ضده. انتهاء الاشغال وأخيرا انتهت أشغال التوسعة التي اجريت على الملعب الاولمبي بسوسة بالجانب العرضي من 75 مترا الى 80 مترا كما تمت اضافة تحسينات اخرى بكامل ارجاء الملعب، حيث تابعت الهيئة المديرة بكل اهتمام هذه الاشغال وحرصوا على ان تتم هذه الصيانة في اقرب الاجال كي يجري النادي مبارياته على قواعده خصوصا في هذا الظرف الحساس الذي يمر به فريق الجوهرة الذي يشكو نقصا من حيث الرصيد البشري بعد عقوبة اكثر من نصف الفريق، فحظا سعيدا لزملاء ايمن المثلوثي وللتذكير فقد دخل هذا الملعب في ابهى حلل الزينة متضمنا لافتات وشعارات تنبذ العنف وتدعو الى احترام الميثاق الرياضي لان النتائج زائلة والعلاقات دائمة فهكذا هي الرياضة والا «بلاش». عودة مفاتيح سيسترجع الفريق اثر مقابلة يوم 9 اوت مع سيوسبور الايفواري مثلث الرعب المتكون من بغداد بونجاح ومروان تاج اللذين استوفيا عقوبة الانذار الثالث ومحمد سلامة الذي تخلف في المباراة الماضية ضد نكانا لاسباب صحية وبالاضافة الى هذه المفاتيح سيتعزز ايضا الرصيد البشري بالمهاجم عصام الجبالي الذي تعافى من الاصابة التي تعرض لها قبل السفر الى زمبيا في انتظار تسوية وضعية قدور بالجيلالي بخصوص السماح له بالانضمام الى القائمة الافريقية. «بنّوزة» سيدير اللقاء عينت الكاف الحكم الجزائري محمد بنوزة لادارة لقاء النجم الساحلي وضيفه سيوسبور الايفواري، هذا الحكم عرف بصرامته وانضباطه فوق المستطيل الاخضر بعدم التسامح لكل من تخول له نفسه الخروج عن الميثاق الرياضي ونحن نتمنى من ابناء ليتوال عدم الانسياق وراء استفزازات الفريق المنافس كي لا يقعوا في الفخ وعليهم التحكم في برودة اعصابهم وخاصة اللاعبين مروان تاج وبغداد بونجاح اللذان عرفا بنرفزتهما الزائدة عن اللزوم. الدعم المعنوي مفقود فهل يتحقق الحلم المنشود؟ المقابلة ستدور دون حضور الجمهور وامام مدارج خالية تسكنها الغربان والفريق يقول هذا ما جنته علينا جماهيرنا وهي المدعم الرئيسي وقت الشدائد لذلك فمساء يوم 9 اوت 2014 لن يكون عاديا بكل المقاييس لان النجم سينزل الى الميدان فاقدا للسند المعنوي الا وهو الجمهور كما أنه«ممسوس» في كرامته الكروية امام نكانا بزمبيا ويعرف لاعبوه ومسؤولوه وجمهوره ان اي عثرة اخرى قد تساوي توديع المربع الذهبي والتنازل عن الحلم الافريقي وقد يسعى فريق سيوسبور الايفواري في غياب الجمهور الى ارباك النجم واذلاله امام قواعده، فالمباراة مرشحة لكل الاحتمالات لانها بكل بساطة ترفض كل التوقعات وترفض الحديث عن اي اسبقية معنوية لصالح هذا وذاك في غياب المدعم الرئيسي الجمهور وطالما يبقى الكلام مجرد كلام في انتظار ما ستصنعه الاقدام.