يعكف حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس على البحث في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها شاب عمد الى اصابة غريمه اثناء معركة جدت بينهما بحجارة على مستوى عينه. مما تسبب له في سقوط مستمر على مستوى عينه وقد اذن قاضي التحقيق بعرض المتضرر على الفحص الطبي لتحديد نسبة الضرر الذي لحق به. منطلق هذه القضية كان اعلاما ورد على السلط الامنية في ماي 2014 من ادارة احد المستشفيات بالعاصمة يفيد عن قبول شخص في حالة صحية حرجة اثر تعرضه على مستوى عينه تسببت له في أضرار مادية جسيمة,وقد خضع المتضرر لعملية جراحية لكنها لم تكلل بالنجاح. وفي ضوء هذا الإعلام تحولت دورية أمنية على عين المكان لكن تعذر سماع أقوال المتضرر بسبب حالته الصحية الحرجة. وبانطلاق الأبحاث تبين أن خلافا جدّ بين الجاني والمتضرر اثناء جلسة خمرية على خلفية خلاف سابق بينهما مرده اعتداء المتضرر على شقيق الجاني فاسترجع هذا الاخير الخلاف وشرع في شتم المتضرر ونعته بأبشع النعوت فاندلعت مناوشة كلامية بينهما تحولت الى معركة محتدة التقط خلالها الجاني حجارة ورمى بها غريمه فأصابه على مستوى عينه اليمنى فسقط ارضا مغميا عليه فيما تحصن الجاني بالفرار. وعلى ضوء هذه المعطيات تم حصر الشبهة في صديق المتضرر فالقي عليه القبض وباستنطاقه نفى التهمة المنسوبة اليه وافاد ان المتضرر اطنب في شرب الخمر واصبح غير قادر على المشي ففقد توازنه وسقط ارضا فسقط على حجارة على مستوى وجهه واصيبت عينه فانتابه حينها الخوف خشية ان يتورط في جريمة لا ذنب له فيها ففر من المكان دون ان يسعفه. في المقابل وحالما استقرت الحالة الصحية للمتضرر فند رواية الجاني وافاد ان هذا الاخير عنفه بسبب خلافات عالقة بينهما واصابه بحجارة على مستوى عينه فأجريت مكافحة بينهما تراجع إثرها الجاني عن اقواله واعترف باعتدائه على المتضرر غير انه اكد انه لم يكن يقصد الحاق الاذى به بل انه القى الحجارة بطريقة عشوائية لترويعه دون ان يقصد اصابته على مستوى عينه. وقد تم الاحتفاظ بالمظنون فيه وما تزال التحريات متواصلة في القضية .