نظرت امس احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها شاب عمد الى الاعتداء على غريمه بواسطة الة حادة على مستوى رقبته على اثر خلاف عابر جد بينهما. وقد تم نقل المتضرر على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة لمدة 15يوما فيما قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى موعد لاحق . منطلق هذه القضية التي تعود اطوارها الى شهر جوان 2012 كان إعلاما ورد على السلط الأمنية يفيد بقبول شاب يحمل آثار اعتداء بالعنف الشديد على مستوى رقبته وانه تلقى الاسعافات اللازمة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة بعد خضوعه لعملية جراحية عاجلة. فتحولت دورية أمنية على عين المكان غير انه تعذر سماع أقوال المتضرر بحكم حالته الصحية الحرجة. وبسماع أقوال المتضرر اثر تماثله للشفاء أفاد انه كان قابعا بمنزله حوالي الساعة العاشرة ليلا فتناهى إلى مسامعه ضجيج على مقربة من المنزل فخرج لاستجلاء الأمر فوجد مجموعة من الشبان يعاقرون الخمر ويتلفظون بألفاظ منافية للأخلاق فطلب منهم مغادرة المكان واحترام أهل المنزل. غير أن احدهم نهض من مكانه وشرع في التلفظ نحوه بألفاظ منافية للأخلاق فثارت ثائرته ونشبت مناوشة كلامية بينهما تحولت إلى معركة باغت خلالها المظنون فيه غريمه بطعنة على مستوى رقبته فسقط أرضا مغميا عليه بعد أن سالت منه الدماء بغزارة فيما تحصن المتهم وندماؤه بالفرار. وقد تم نقل المتضرر من طرف أفراد عائلته على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وانقاذه من موت محقق. وقد أدلى المتضرر بهوية المظنون فيه بكامل الدقة باعتباره معروف في المنطقة بانحرافه وعلى ضوء ذلك تم إلقاء القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وأفاد أن المتضرر هو من استفزه أمام ندمائه وعمد إلى تعنيفه مما اضطره للدفاع عن نفسه خاصة انه أحس بالحرج مضيفا انه لم يكن في وعيه زمن الاعتداء وانه أصاب غريمه على مستوى رقبته بصفة عشوائية دون تقدير منه لخطورة فعله وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه. وبإحالته على قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة واثر ختم التحقيق وجهت اليه تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر تتجاوز نسبته 20٪ فيما تمت إحالة الملف على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان لمقاضاته من اجل ما نسب اليه .