شهدت الجلسة ,التي انعقدت صباح اول امس, بمقر بلدية دقاش, تحت اشراف معتمد الجهة وبحضور المندوب الجهوي للصحة ,احتقانا شديدا واحتجاجات بسبب قرار مدير المستشفى المحلي بدقاش غلق قسم الاستعجالي ونقله الى المستشفى الجديد الذي يشهد العديد من النقائص. وقد عبّر الحاضرون عن استيائهم من النقابيين الذين قالوا إنهم كانوا وراء القرار لان احدهما كان يمثل الجهة في مجلس النواب قبل الثورة والثاني من التجمعيين الذين ساهموا في بناء المستشفى رغم ان الموقع غير صالح حيث تم بناؤه فوق مقطع حجارة. ورفض الحاضرون من الاهالي وكافة ممثلي مكونات المجتمع المدني وعدد هام من أبناء المعتمدية نقل قسم الاستعجالي إلى المقر الجديد، مطالبين بإبقائه في المستشفى القديم نظرا لبعد المستشفى الجديد عن بعض التجمعات السكنية على غرار منطقة دغومس (التي تبعد حوالي 17 كلم عن المستشفى الجديد)، ومناطق بوهلال والمحاسن. في انتظار الحلول كان من المنتظر ان يفتح المستشفى الجديد ابوابه في الايام القادمة وسيتأخر في انتظار ايجاد الحلول, ويأمل متساكنو معتمدية دقاش ,الذين فاق عددهم ال35 ألف نسمة, ان يمثل المستشفى الجديد إضافة نوعية للقطاع الصحي بالمنطقة ويساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطن بعد المطالبة بتصنيفه صنف «ب» لتتوفر فيه التجهيزات الطبية وطب الاختصاص كطب النساء والعيون والتوليد والاذن والانف والحنجرة والاسنان وذلك بحكم العيادات المتخصصة وكذلك توفير أدوية الامراض المزمنة. إضافة الى ذلك يطالب المواطنون بتجهيز المستشفى بجناح عصري للتوليد لتتحسن جودة الخدمات رغم ما يوفره قسم الولادة الحالي بمجهود كبير من الممرضات والقابلات. ومقابل فتح المستشفى الجديد يتردد انه سيتم غلق المستوصف الحالي وخاصة قسم الاستعجالي وهو ما اثار استياء المتساكنين الذين ينتظرون تحسين خدمات الاستعجالي وليس غلقه ويأملون في تعيين طبيب مباشر مع تعزيز الإطار الطبي بطبيب آخر أو اثنين . قسم التصوير ينشد التغيير كما انه لابد من إدخال تغيير على قسم التصوير الذي ليس له برنامج عمل حيث يتم إعداده بشكل ارتجالي بسبب وجود ممرض غير قاطن بدقاش ولا يكون عادة موجودا بالحصة المسائية. وأحيانا يأتي المريض ويطول انتظاره للبحث عمن سيقوم بتصويره وأحيانا عديدة تتم العملية في توزر لأنه يتمّ نقل العديد من الحالات الاستعجالية والتي تتطلب التصوير بالاشعة خاصة بالليل إلى المستشفى الجهوي أو تنتظر حتى الصباح ولا تسأل عن المضاعفات فهل فكرت إدارة المستشفى المحلي بدقاش في تنظيم العمل بقسم الاشعة حسب حاجة المواطن وفتحه على مدى 24 ساعة ام ان غلق الاستعجالي اهم من ذلك؟ المحاسبة عن التجاوزات وجدد بعض المتدخلين طلبهم لمحاسبة الاطراف التي قامت بأشغال المستشفى المحلي الجديد نظرا للعديد من الإخلالات الموجودة. فالكلفة الجملية التي خصصتها وزارة الصحة العمومية لبناء المستشفى المحلي الجديد بلغت 2250 الف دينار, وقد انطلقت أشغال القسط الأول من هذا المشروع باستثمارات تناهز 1.5 مليون دينار ثم اضيف 750 الف دينار للتجهيز، لكن حسب المتتبعين لهذا المشروع فإنه لم يقع على الأرجح احترام المواصفات التي تم الاتفاق عليها وقد تم إشعار المصالح المختصة في وزارة الصحة بهذه الإخلالات فأكدت أنها فتحت تحقيقا في الغرض لمعرفة الحقيقة في هذا المشروع المبرمج منذ العهد البائد, والى الان ليس هناك جديد في الموضوع.