بعد الانتهاء من أشغال المستشفى المحلي والتي رصدت له ميزانية تفوق المليار ونصف من مليماتنا من المنتظر ان يفتح ابوابه في الايام القادمة خاصة ان المستشفى الحالي يشكو العديد من النقائص لعل أبرزها غياب التجهيزات الطبية وغياب طب الاختصاص كطب النساء والتوليد والاذن والانف والحنجرة والاسنان وذلك بحكم العيادات المتخصصة وغير المنتظمة وهناك أيضا نقص ملحوظ في أدوية الامراض المزمنة وغياب أطباء الاختصاص أجبر المواطنين على التنقل الى المستشفى الجهوي بتوزر والذي يعاني من نفس المشكلة في بعض الاحيان مما يجعل المريض يلتجئ إلى العيادات الخاصة وعلى هذا الأساس أصبح من الضروري التعجيل بفتح المستشفى الجديد لتلافي هذه النقائص لاسيما أن عدد سكان معتمدية دقاش فاق ال 26 ألف ساكن. لكن مقابل فتح المستشفى الجديد يتردد انه سيتم غلق المستوصف الحالي وخاصة قسم الاستعجالي وهذا ما اثار استياء المتساكنين الذين ينتظرون تحسين خدمات الاستعجالي وليس غلقه وياملون في تعيين طبيب مباشر ففي اكثر الاوقات يكون الطبيب غير موجود ولا يأتي إلا عند الحالات القصوى ورغم المجهودات التي يقوم بها الممرضون عند الاسعافات الأولية فيبقى دور الطبيب واجبا وهذه المشكلة لن تجد حلا إلا بتعزيز الإطار الطبي بطبيب آخر أو اثنين ليبقى الطبيب في المستشفى وليس في المنزل أما عن قسم التصوير فحدث ولاحرج فبرنامج العمل يتم إعداده بشكل ارتجالي بسبب وجود عامل وحيد يكون عادة موجودا بالحصة المسائية، ففي بعض الاحيان يأتي المريض ويطول انتظاره للبحث عمن سيقوم بتصويره وأحيانا عديدة تتم العملية في توزر لان العديد من الحالات الاستعجالية والتي تتطلب التصوير بالاشعة خاصة بالليل يتم نقلها إلى المستشفى الجهوي أو تنتظر حتى الصباح ولا تسأل عن المضاعفات فهل فكرت إدارة المستشفى المحلي بدقاش في تنظيم العمل بقسم الاشعة حسب حاجة المواطن وفتحه على مدى 24 ساعة؟ لذا وجب تدارك هذه النقائص عند فتح المستشفى المحلي الجديد مع المحافظة على قسم الاستعجالي خاصة ان موقع المستشفى الجديد يبعد عن وسط مدينة دقاش 2 كلم ولايمكن لكل مواطن الذهاب للمعالجة خاصة في الليل اضافة الى ذلك يطالب المواطنون بتجهيز المستشفى بجناح عصري للتوليد لتتحسن جودة الخدمات رغم ما يوفره قسم الولادة الحالي بمجهود كبير من الممرضات والقابلات ويطالب المتساكنون ايضا باطباء اختصاص في العظام والتوليد والعيون والاسنان والحنجرة والاذن والانف على الاقل عيادة اسبوعية لان هذه الاختصاصات مفقودة بدقاش منذ سنوات .