*محمد بوغلاب أعادت الصور التي تم تسريبها لصداق انتصار إبنة راشد الغنوشي في أحد مساجد منطقة البحيرة الراقية إلى الأذهان صور حفل زفاف هشام إبن رئيس الحكومة السابق علي العريض إذ لم يتخلف رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر عن تهنئة الشيخ رئيس حركة النهضة وأحد اللاعبين الرئيسيين في الحياة السياسية اليوم إن لم يكن اللاعب الفذ الماسك بجل خيوط التحالفات . غير أن حضور رئيس حزب المبادرة كمال مرجان ألهب التعليقات على صفحات الفايس بوك خاصة مع إنتشار صورة تجمعه بوزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام صهر الشيخ الغنوشي . وعلى الرغم من أن المناسبة عائلية إلا أن هذا الحضور لا يمكن ان يكون بعيدا عن كواليس السياسة وتونس تستعد لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال شهور قليلة ، ومعلوم أن كمال مرجان أحد المرشحين المفترضين لخوض غمار الرئاسة وإن لم يعلن ترشحه بشكل رسمي إلى الآن. ومن الواضح أن علاقة مرجان بالغنوشي اليوم في أفضل حالاتها وهو ما يعكس حضوره حفل الصداق، وإن كان القريبون من مرجان يؤكدون على طبعه الهادئ وحرصه على أن يكون صديق كل الناس بعيدا عن الخصومات والملاسنات . وجدير بالذكر أن إبنة الشيخ الغنوشي تزوجت من موفق الكعبي إبن الضابط المتقاعد بالجيش الوطني محسن الكعبي الكاتب العام السابق لجمعية إنصاف قدماء العسكريين الذي توفي إثر سكتة قلبية في 26جانفي الماضي ، وراشد الغنوشي كان أستاذ الكعبي- أصيل الوسلاتية- في معهد المنصورة بالقيروان مطلع السبعينات من القرن الماضي وكان لافتا حضوره في أربعينية "تلميذه" في مؤسسة التميمي وتحدث عن خصاله ومناقبه، ومعلوم أن الراحل محسن الكعبي من المجموعة التي إستبعدت من الجيش خلال حكم بن علي ضمن ما عرف بقضية براكة الساحل التي شملت أكثر من مائتي عسكري إتهموا بالإنتماء أو التعاطف لحركة النهضة.