لا تنقصنا غير التراخيص المصرية لتلبية طلبات الفلسطينيين أكد أمس نجيب القروي الرئيس المؤسس لجمعية التعاون والتواصل الاجتماعي،خلال ندوة صحفية نظمتها جمعيته بالاشتراك مع الهلال الاحمر التونسي بمقر النقابة الوطنية للصحفيين حول الحملة الشعبية التونسية لإغاثة غزّة والاستعداد لانطلاق المساعدات الطبية نحو القطاع عبر طائرة عسكرية، ان التجاوب الشعبي مع الحملة فاق التوقعات وأنّ قيمة التبرعات بلغت الى حدود سويعات قليلة قبل انعقاد الندوة أكثر من 606 آلاف دينار، مبينا ان هذا المبلغ يناهز قيمة الطلبات المضبوطة في قائمة حاجات اهالي القطاع والتي لا تتجاوز قيمتها حوالي 500 الف دينار ،على حد تعبيره. وبعد التذكير بطائرة المساعدات الأولى التي حملت على متنها يوم 18 جويلية الماضي 11 طنّا من الأدوية و5 أطنان من المواد الغذائية و600 كلغ من حفاظات الأطفال لفائدة أهالي القطاع، شدد نجيب القروي على أنّ طائرة المساعدات الثانية جاهزة وأنها على اتم الاستعداد لنقل المساعدات الى أهالي غزة، مطالبا السلطات المصرية بالترخيص للطائرة حتى تسلم المساعدات لوزارة الصحة في غزة عبر معبر رفح، وأن تسمح لبعض الافراد بمصاحبة المساعدات لتقديمها الى محتاجيها. كما طالب رئيس جمعية التعاون والتواصل الاجتماعي من وزارة الخارجية التونسية التدخل للتسريع في إجراءات الحصول على التراخيص المصرية لتبليغ المساعدات إلى أهالي القطاع في اقرب الآجال. أما عن الحملة الجديدة لجمع المواد الطبية والغذائية التي اعلن عنها أول أمس رئيس الحكومة مهدي جمعة والتي قال انه سيتم إرسالها عبر طائرة خاصة بتحميل المساعدات، فقد طالب نجيب القروي رئيس الحكومة بتوضيح ما اذا كان يقصد بكلامه انه سيتم نقل المساعدات عن طريق نفس الطائرة التي تم تجهيزها بالمساعدات من خلال الحملة الشعبية التونسية لإغاثة غزّة ام انه من المنتظر ان يتم ارسال طائرة أخرى. وأضاف القروي قائلا: نأمل أن تنطلق طائرات المساعدات اليوم أو غدا على اقصى تقدير،و نتمنى الا تكون هذه الطائرة التي جهّزوها بالمساعدات ذات الطائرة التي يتحدث عنها رئيس الحكومة لان «زيادة الخير ما فيها ندامة». معاناة غزة لا يمكن ان تنتهي بانتهاء العدوان المسلط عليها من جهته،ذكر احمد الكريمي منسق البرامج للهلال الاحمر التونسي ان هذه الحملة انطلقت بعد ايام قليلة من بدء العدوان على غزة بالتنسيق مع الادارة العامة للتعاون الدولي والادارة العامة للصيدلة التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية والهلال الاحمر الفلسطيني... مطالبا التونسيين بعدم التوقف عن تقديم الدعم المادي والمعنوي الى اهالي القطاع عند حدود طائرة المساعدات الأولى أو الثانية، مضيفا: نتمنى ألّا تقف هذه الحملة عند حدود التفاعل الحيني مع صور الكارثة وعدد الشهداء الكبير لان الكارثة في القطاع اشد من ذلك بكثير وليست مرتبطة بتوقف العدوان عليه.