قال أمس مصدر عسكري لبناني إن العشرات من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف إعلاميا بإسم «داعش» وقعوا أسرى في يد الجيش اللبناني في عرسال الحدودية مع سوريا، في الوقت الذي تمكن فيه وفد «هيئة علماء المسلمين» من دخول البلدة سعيا لاستكمال تطبيق بنود اتفاقية وقف اطلاق النار مع مقاتلين يرجح أنهم من «جبهة النصرة» . وقال المصدر : «إن الجيش تمكن من أسر العشرات من مقاتلي داعش خلال المعارك في عرسال (دون تحديد عددهم بالضبط)». من جهته أكد عضو في الوفد الذي تولى التفاوض على وقف لإطلاق النار بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة، أن «وفد هيئة العلماء المسلمين الذي كان ينتظر في قرية اللبوة القريبة، تمكن من دخول عرسال بأمان», موضحا أن «الوفد سيتولى التفاوض مع كل الجهات لضمان تنفيذ كل بنود اتفاقية وقف إطلاق النار وقد يبقى في عرسال حتى اليوم الخميس إذا تطلب الأمر ذلك». واستبعد أن «يتم الإفراج عن أي من العناصر الأمنية المحتجزين لدى المسلحين»، لكنه لفت إلى امكانية إطلاق «بعض الجرحى المصابين بشكل خطر». وأوضح أمس نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي أن «قسما كبيرا من المسلحين انسحب باتجاه الحدود السورية من جهة جنوب وشرق عرسال»، لكنه أوضح أنه لا يعرف «العدد الدقيق» لهؤلاء. وأضاف أن «الهدوء يسود عرسال لكن تدور احيانا مناوشات خفيفة على الاطراف بالاسلحة المتوسطة والخفيفة». واكد الفليطي أن «تطبيق مبادرة وقف اطلاق النار التي تم التوصل اليها في عرسال ما زال مستمرا»، مشيرا الى انه «حين ينسحب آخر مسلح من عرسال يكون تم تسليم آخر دفعة من عناصر القوى الامنية المحتجزين» لدى جماعة مسلحة متشدّدة.