قال أمس عبد الله الثني رئيس الوزراء الليبي المؤقت إنه لايمانع من وجود قوات عربية أو إفريقية أو دولية لمساعدة أجهزة الدولة في بسط سيطرتها على الأوضاع في البلاد, ووضع حدّ لانفلات المليشيات المسلحة. وأضاف الثني، في تصريحات خاصة لشبكة «سكاي نيوز عربية» على هامش وجوده في واشنطن للمشاركة أعمال القمة الأمريكية الإفريقية، «نتجه لتشكيل حكومة إنقاذ وطنية للتعامل مع الأزمة الحالية التي تمر بها ليبيا». وكان الثني قد طالب في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري،واشنطن بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي وشرعية البرلمان المنتخب والحكومة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها ليبيا. وأدى القصف والاشتباكات بين الأطراف المتنازعة في طرابلس وبنغازي إلى مقتل وإصابة المئات ونزوح الآلاف من المواطنين من منازلهم في أسوإ موجة من العنف منذ «ثورة 17 فبراير 2011 « التي أطاحت بنظام معمر القذافي. من جهة أخرى عقد أول أمس مجلس النواب الليبي، عدة جلسات للبحث في كيفية فرض وقف إطلاق النار على الأرض في مدينتي طرابلس وبنغازي تحت إشراف الأمم المتحدة. و طالب البرلمان الليبي أطراف الاقتتال في بنغازي و طرابلس بوقف فوري لاطلاق النار ووضع حدّ للتناحر الذي مزق البلاد و شرّد العباد من بلداتهم ,ولم تلق دعوة البرلمان آذان صاغية فقد ذكرت مواقع اخبارية ليبية أن الاشتباكات مستمرة في المدينتين و أن وتيرة الاقتتال ترتفع تارة و تنخفض أخرى ,بينما تقدمت مجموعات مسلحة موالية لواءي القعقاع والصواعق من جهة جنزور غرب العاصمة طرابلس. وأكد مصدر أمني أن ثلاثة آلاف مقاتل قدموا من ورشفانة والجبل الغربي، واقتحموا معسكر ال27، الذي يعتبر مواليا للدروع القادمة من مصراتة. وأعلن المجلس الذي يعقد منذ أيام جلسات في طبرق وسط مقاطعة بعض النواب الإسلاميين «أنه سيتخذ كافة الإجراءات التصعيدية في حالة عدم الامتثال لهذا القرار أيا كان الطرف الرافض له».