قالت الشرطة العراقية إن مقاتلي «الدولة الإسلامية « (داعش) سيطروا فجر أمس على بلدة جلولاء شمال شرقي العاصمة بغداد بعد أسابيع من الاشتباكات مع مقاتلين أكراد كما سيطر «الدواعش» أيضا على قريتين قريبتين, ليعززوا مكاسبهم المباغتة التي تثير القلق لدى حلفاء العراق في الغرب, و تقع جلولاء على مسافة 115 كلم من العاصمة العراقية. وقالت الشرطة العراقية إن قوات خاصة موالية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتشرت في مواقع استراتيجية في بغداد وقالت عدة مصادر أمنية إن القوات انتشرت أيضا عند المداخل الرئيسية للعاصمة. وقال مسؤول كبير في الشرطة لوكالة «فرانس براس»: «هناك تواجد قوي لقوات الأمن والشرطة والجيش خصوصا حول المنطقة الخضراء»، وهي المقر الأكثر حماية في بغداد ,حيث توجد المؤسسات الرئيسية للدولة و مقرات للسفارات الأجنبية بالعراق. من جهة أخرى واصلت الولاياتالمتحدة غاراتها على مواقع يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال العراق، وهو ما مكن مقاتلي قوات البشمركة الكردية من استعادة بلدتين فُقدت السيطرة عليهما في وقت سابق. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن قواتها واصلت هجماتها على «الإرهابيين» ووجهت ضربات جوية متعددة بواسطة مقاتلات وطائرات من دون طيار «للدفاع عن القوات الكردية قرب أربيل وعن المواطنين الأمريكيين المتمركزين هناك». وأكدت «تدمير بعض الشاحنات العسكرية وموقعا لمدفعية داعش». من جهتها، أعلنت مصادر رسمية أن قوات البشمركة الكردية تمكنت من استعادة منطقتي مخمور وكوير في غرب أربيل من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية مستفيدة من الدعم الجوي الأمريكي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة إقليم كردستان العراق هلكورت حكمت إن قوات البشمركة تمكنت اول أمس الأحد من استعادة السيطرة على قضاء مخمور وناحية كوير بعد عدة أيام من الاشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة، وأوضح أن الدعم الجوي الأميركي ساعد على تسهيل مهمة البشمركة.