الجريدة:ياسر: قال مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى - رفضوا الإفصاح عن أسماءهم - في تصريحات لوسائل إعلام: " إن الإدارة الأمريكية بدأت بالفعل في تسليح أكراد العراق، في مواجهة تنظيم (الدولة الإسلامية) ".
وصرح المسؤولون أن الإدارة الأمريكية تستعد لمنح الصلاحية لوزراة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، لتسليح أكراد العراق. ورفض المسؤولون الكشف عن الجهة التي تقوم حالياً بتأمين السلاح لأكراد العراق، إلا أنهم أكدوا أن البنتاغون لا يقوم بهذه المهمة حالياً. وقال المسؤولون إن الجيش الأمريكي ساعد خلال الأيام الماضية في نقل سلاح من العراقيين إلى الأكراد، حيث قدم مساعدة لوجستية وساعد في نقل السلاح إلى الشمال. ويأتي هذا الدعم الأمريكي بسبب تواصل تقدم هذا التنظيم المتطرف شمال العراق باتجاه المناطق الكردية حيث سيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" اليوم الاثنين على ناحية "جلولاء"، في محافظة ديالى، شرقي العراق، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات البيشمركة. واضطرت البيشمركة إلى الانسحاب من المنطقة عقب الهجوم الذي خسرت خلاله عشرة من عناصرها، فيما دفع إقليم شمال العراق بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، التي دفع سكانها البالغ عددهم نحو 60 ألفا إلى النزوح إلى مدن أربيل، والسليمانية، وكركوك. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة التنظيم المتشدد، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى(شمال) في العاشر من جوان الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال)، ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال)، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار، غربي العراق، في حين أن القوات العراقية المدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة؛ تمكنوا من طرد المسلحين وإعادة السيطرة على عدد من المدن والبلدات، بعد معارك عنيفة، خلال الأسابيع القليلة المنصرمة. وكانت الولاياتالمتحدة قد بدات ضربات جوية على مواقع تابعة لتنظيم داعش لاعاقة تقدمها على الارض كما عبرت واشنطن عن استعدادها الكامل لدعم القوات العراقية.