قتل 63 عنصرا من القوات الخاصة للجيش الليبي (الصاعقة) في مواجهات مسلحة شهدتها مؤخرا منطقة (بوعطني) في بنغازي. وذكر مصدر عسكري في تصريح لوكالة الانباء الليبية بأن هذه المواجهات التي نشبت إثر مهاجمة مسلحين معسكرات تابعة للقوات الخاصة خلفت أيضا حوالي 200 جريح في صفوف عناصر الجيش, فيما نجا أول أمس ثلاثة ضباط تابعين للقوات الخاصة من محاولة اغتيال ببنغازي بعد أن أطلق مسلحون يستقلون سيارة النار عليهم. واشار المصدر إلى أن أحد الضباط المستهدفين تم نقله إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية. وأفاد المصدر بأن القوات الخاصة ما تزال تخوض قتالا في مناطق من بنغازي منها سيدي فرج والهواري مضيفا أن انسحاب هذه القوات من منطقة بوعطني «انسحاب تكتيكي خوفا على حياة المدنيين». من جهته أصدر أمس رئيس الأركان الليبية العامة اللواء عبد السلام جاد الله، تعليمات لجميع القوات التابعة للأركان، وكذلك الدروع، بوقف إطلاق النار فورا.وجاء في التعميم أن ذلك يأتي استجابة لقرار مجلس النواب الليبي الذي أصدره في 6-8-2014، والذي نص على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا, مضيفا أنه اتخذ هذا القرار حقنا لدماء الليبيين. و ذكرت تقارير ليبية أن الاشتباكات لم تتوقف في طرابلس وبنغازي ,فيما رجحت مصادر أن لا تلقى دعوة عبد السلام جاد الله, اذانا صاغية في ظل عناد طرفي الصراع وتمسك كل منهما بموقفه , حيث يعلن كل طرف منهما أنه هو صاحب الشرعية. وتشهد طرابلس تدهورًا أمنيًّا على خلفية المعارك المحتدمة بين درع الوسطى المحسوب على مدينة مصراتة، وألوية محسوبة على مدينة الزنتان. و في تطور آخر على صلة بتردي الوضع الأمني ,جددت أمس مديرية الأمن في طرابلس، نداءها إلى جميع أعضاء جهاز الشرطة المتغيبين بضرورة الالتحاق فورا بأعمالهم، من أجل تأدية واجب حماية المواطنين وتأمين المرافق العامة والأماكن الحيوية. كما دعت المديرية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية، رجال الشرطة كافة إلى الالتزام بالعمل المنوط بعهدتهم قانونا للمحافظة على الأمن داخل المدينة، مبينة أن كل مَن يتخلف عن عمله ستُتَّخذ ضده الإجراءات القانونية.