التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية ابحاثه في جريمة اعتداء بالعنف تورط فيها اربعة شبان اعترضوا سبيل المتضرر وعمدوا الى تعنيفه وسلبه ممّا تسبّب له في أضرار بدنية جسيمة تتمثل في عجز تامّ عن الحركة قد يزول مع العلاج المسترسل الذي يستغرق فترات طويلة. وجاء في تفاصيل القضية التي تعود الى شهر مارس 2014 أنّ المتضرر غادر منزله في ساعة مبكرة من الصباح للتوجه لعمله فاعترض سبيله أربعة شبان وانهالوا عليه ضربا مبرحا وبعد أن فقد وعيه سلبوه كل ما بحوزته وفروا من المكان تاركين اياه في حالة صحية حرجة. وقد تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الطاهر المعموري بنابل لتلقي الاسعافات اللازمة إلا أنه نظرا لخطورة وضعه الصحي تمّت إحالته الى احد المستشفيات بالعاصمة حيث خضع لعمليتين جراحيتين لإيقاف النزيف الذي تعرض له وتم الاحتفاظ به تحت العناية الطبية المركزة 15يوما الى ان استقرت حالته الصحية الا انه تبين ان الاعتداء تسبب له في اضرار جسيمة إذ أصبح عاجزا عن الحركةوأصيب بشلل كلي في اليد اليسرى يستدعي حصص علاج طبيعي وبسماع اقواله ادلى بتفاصيل ما تعرض له بكامل الدقة وبأوصاف المعتدين وتمسك بتتبعهم عدليا، واعتمادا على تصريحاته تم تكثيف التحريات وانحصرت الشبهة في بعض الشبان من ذوي السوابق العدلية فتم القبض على ستة اشخاص. وباستنطاقهم أنكروا ما نسب اليهم وبعرضهم على المتضرر تعرف على شخصين منهم وباستنطاقهما افادا انهما عقدا جلسة خمرية تواصلت الى الساعات الاولى من الصباح وأنهم في الطريق اعترضهم المتضرر فخطرت لهم فكرة سلبه فطوقوه من كل اتجاه وامروه بتسليم ما بحوزته إلا أنه رفض بشدة فانهالوا عليه ضربا مبرحا الى أن خارت قواه وسقط أرضا. حينها سلبوه هاتفه الجوال و200 دينار كانت بحوزته وتحصنوا بالفرار. وقد برّر المتهمان جريمتهما بحالة السكر المطبق التي كانا عليها وأدليا بهوية شريكيهما بكامل الدقة فتم ترويج برقية تفتيش في شانهما الا انها بقيت دون انجاز لتحصن المظنون فيهما بالفرار. وبعد ختم الابحاث وجهت لهما تهمة الاعتداء بالعنف الشديد المقترنة بالسرقة وستتم احالة ملف القضية على انظار المحكمة قريبا.