نشر مفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني مقالا على موقعه الرسمي «التناصح» ، حمل عنوان «لا تُسوّوا بين الفريقينِ في ميدان القتالِ»، حيا فيه «ثوار فجر ليبيا، وثوار شورى بنغازي» الذين وصفهم ب«الأبطال», و هم المقاتلون الموالون للجماعات الاسلامية الذين يقاتلون قوات الجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر . وقال الغرياني: «القتال الجاري بين القعقاع والصواعق من جهة وقوات حفترَ مِن جهة ثانية، وبين ثوارِ فجر ليبيا ومجلس شورى ثوارِ بنغازي من جهة أخرى؛ ليس صراعا على السلطة، ولا هو تناحر، كما تسميه الحكومةِ، أو كما يصورُه إعلامُ الفتنة المضلِّل والمموّل، وإنّما هو قتالٌ بين الثوارِ وبين أعداء الثورة من الانقلابيين في بنغازي، وبقايا النظام السابق من كتائب القذافي والمتحالفين معهم من الصواعق والقعقاع، وَالصاعقة، ومن استأجروهم من المرتزقة من خارج ليبيا لقتال الليبيين». وختم الغرياني مقاله بدعوة الإعلاميين والسياسيين إلى أن يتبصروا الحقيقة عند نقلهم للأخبار و قال: «أهيب بكلّ منصف من الإعلاميين والساسة، أن يكفَ عن استعمال هذا المفهومِ الخاطِئِ للحياد؛ فليس هناك إلا حقٌ وباطل، يقول الله تعالى: (فَمَاذَا بعْدَ الحقِّ إلَّا الضَّلَال)، وأن يكُفُّوا في القتال الدائر في ليبيا عنِ استعمالِ عبارات التنصل من اتخاذ موقف، مثل عبارة: مَا يُعْرفُ بفجرِ ليبيا، وما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي عندَ وصفِهم للأحداثِ؛ لأنّ هذا يعنِي أنك أيُّها المتحدثُ تُسوِّي بينَ كتائب القذافي ومَن يقاتِلون معهم، وبين الثوار الذين يقاتلونهم، فهل فعلا هما سواء».