تناولت الصحافة الهولندية قصة زواج شاب تونسي مسلم بهولندية يهودية ومكافحتهما من اجل انتصار الحب على حواجز الأديان والمذاهب.. التونسي يدعى ربيع ( 26 سنة) كان يعمل بأحد النزل التونسية عندما هام قلبه بسائحة تدعى «جوليات بولاك « (33 سنة) كانت تقضي عطلتها الصيفية بتونس وتحديدا بنفس النزل وهناك كان اللقاء وبداية التعارف حيث قضّيا بقية العطلة معا وتواصلت علاقتهما عبر الانترنات لتتوج بالزواج في جوان 2013 .. زواج لم يكن بالحدث العادي بالنسبة للزوجين فهو مسلم وهي يهودية و كانا يعتقدان أن زواجهما سيعقّد علاقاتهما الأسرية فقط لكن تداعياته كانت أكبر من ذلك ووصلت إلى الانتقاد والرفض والاهانة وحتى التهديد لكنهما تحملا وأتما مراسم الزفاف في إحدى المدن التونسية ثم انتقلا للعيش معا بامستردام وهما ينتظران وضع مولودهما الأول .... وقد تناولت الصحف الهولندية قصة زواج الشاب التونسي بالهولندية اليهودية في الوقت الذي نظّمت فيه جماعة يهودية متطرفة في إسرائيل تطلق على نفسها «ليهافا» احتجاجات أمام مقر حفل زفاف شاب عربي مسلم في إسرائيل من يهودية اعتنقت الإسلام. وأكّدت الصحف على إمكانية نجاح مثل هذه الزيجات التي ينتصر فيها الحب على حواجز الأديان والتقاليد وروت تفاصيل زواج ربيع وجوليات مشيرة إلى أنه تم طبقا لتقاليد إسلامية وعادات تونسية وأن أهلي العروسين حضرا حفل الزفاف بتونس وأن العروس مارست خلاله أحد الطقوس المعروفة في الديانة اليهودية حيث يقوم العريس بكسر كوب أو كأس من الزجاج بقدمه، وهو بهذا الفعل يعبر عن حزنه وغضبه من تدمير الهيكل في القدس (وفقاً للعقيدة اليهودية)، وهو بهذا الطقس يقول إنه حتى في أهم لحظة سعادة في حياته يبقى شعب إسرائيل هو الأهم.. ويؤكد أن «قيام الهيكل بالقدس يفوق أعلى لحظات سعادتي». كما تحدثت الصحف عن تفاصيل حياة الزوجين اليومية بامستردام مؤكدة أنهما في قمة السعادة وأنهما يطبخان الطبخ التونسي الأصيل وقد يرقصان على الموسيقى العربية والعبرية أيضا دون حدوث أية مشكلة لان الحب في نظرهما انتصر في النهاية وهما ينتظران ثمرة حبهما.