لقي أوّل أمس شاب أصيل العاصمة تونس ويبلغ من العمر 21 سنة ويدعى (و.ح) حتفه في شاطئ «كاف حمام» الشاطئية المعروفة بمعتمدية بنزرت الجنوبية، وفق ما افادنا به مصدر من الحماية المدنية. وخلاصة الواقعة مثلما اكدها لنا شاهد عيان ان مجموعة من الشبان قدموا للسباحة بشاطئ كاف حمام الصخري ضمن رحلة منظمة على متن حافلة صغيرة الحجم لكن قلة خبرتهم بالمكان وعدم تقدير منظم الرحلة لخطورة السباحة في الشاطئ المذكور انتهيا بغرق الشاب على إثر عملية مدّ بحري قوي لم يقو على التصدي له ومقاومته حيث جرفته الامواج بقوة الى عمق خطير قبل ان تلفظه جثة هامدة. نفس المصدر أشار إلى أن حصيلة الغرقى كانت ستكون اكبر لولا الطاف الله بعد تدخل احد المصطافين هناك عبر قاربه المطاطي حيث سارع بنجدة الكثير من أصحاب الغريق وتولى إعادتهم للشاطئ سالمين، الى حين وصول عناصر مصالح الحماية المدنية والامنية الذين تعهدوا بالموضوع. وتفرض هذه الحادثة سؤالا حول الجهة المدعوة لفرض الرقابة على مثل هذه الرحلات الشاطئية وغيرها وأيضا عن أسباب غياب المكونات المجتمعية وعدم قيامها بدورها التحسيسي والتوعوي بشأن مخاطر السباحة في الأماكن غير المحروسة والنائية أو صعبة التضاريس، خاصة أنّ موقع « برمة القطران» وهو موقع شاطئي غير محروس وغير بعيد عن شاطئ كاف حمام كان شهد ايضا غرق شاب في مقتبل العمر منذ اسبوع نتيجة عدم اليقضة والمجازفة والسباحة في الاماكن الخطرة.وقبل ذلك ذكرا لا حصرا شهدت منطقة الجوابي البحرية بكاب زبيب من معتمدية راس الجبل أين غرق شاب يبلغ من العمر 25 سنة وهو جندي اول اتته المنية هناك غرقا رغم اجتهاد مصالح الحماية المدنية في محاولة انقاذه بعد العثور عليه وايضا غرق شاب اخر في نفس الموقع اصيل مدينة بنزرت ويبلغ من العمر 22 سنة وتطلب البحث عنه مدة طويلة ومجهودات مضنية من قبل مصالح الحماية المدنية قبل ان تنجح في العثور على جثته.