أعلن القائد الأعلى للقوات الأمريكية في إفريقيا (افريكوم) الفريق ديفيد رودريغيز عن اقتراح حكومته تقديم مساعدة عسكرية لتونس بقيمة 60 مليون دولار في السنة القادمة. وأفاد رودريغيز في تصريح إعلامي بقصر الحكومة بالقصبة اثر محادثة جمعته برئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة وحضرها سفير الولاياتالمتحدةبتونس جاكوب والس أن الولاياتالمتحدة قدمت مساعدات للجيش التونسي منذ اندلاع الثورة سنة 2011 بقيمة 100 مليون دولار. وكشف أنه يتم حاليا تقديم مساعدات في مجالات جديدة ذات أولوية على غرار التكوين والمعدات بما في ذلك معدات مصممة لكشف ومكافحة العبوات الناسفة تقليدية الصنع، علاوة على إمداد القوات البحرية بقوارب جديدة حتى يتسنى لها تمشيط الشريط الساحلي بالإضافة إلى توفير تدريبات مشتركة مع وحدات الجيش التونسي لمكافحة الإرهاب. وأفاد المسؤول العسكري الأمريكي الذي يقوم حاليا بزيارة لعدد من دول منطقة شمال افريقا، أن تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية تواجهان تهديدا مشتركا يشكله تنظيم «القاعدة» والتنظيمات التابعة له التي تستخدم العنف والإرهاب لتحقيق أهدافه، معتبرا أن التهديد الإرهابي ظهر جليا من خلال محاولة الإرهابيين الأخيرة زعزعة التقدم الاقتصادي والديمقراطي في تونس. وشدد في هذا السياق على أن مواجهة البلدين لعدو مشترك يستوجب تعاونا ثنائيا للقضاء، موضحا أن التعاون الثنائي يكتسي قيمة هامة للجانبين. وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي أن زيارته لتونس سمحت بمواصلة التباحث بشان مستقبل التعاون الثنائي بين البلدين لدعم استقرار تونس وأمنها بصفة خاصة والجهة بصفة عامة، مشيرا إلى أن الزيارة تمثل امتدادا للحوار الاستراتيجي التونسي الأمريكي الذي انطلق في شهر افريل الماضي بواشنطن للتباحث حول قضايا ذات أهمية للبلدين على غرار تعزيز التعاون الثنائي العسكري والأمني. وأكد لدى تطرقه إلى موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من الوضعية الراهنة في ليبيا على وجوب تغليب الحل السلمي معتبرا أن العنف ليس الحل الأفضل ملاحظا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بصدد التشاور مع المجتمع الدولي من اجل إيجاد حل سلمي لافتا الإنتباه إلى ضرورة السعي إلى وضع خطة لحماية المواطنين الليبيين.