توج الترجي الرياضي ليلة أمس الأول بلقب دورة أريانة الودية بعد تغلبه في النهائي ضد الجار النادي الإفريقي بفارق ستة أهداف كاملة ( 24 – 30 ) رغم نهاية الشوط الأول بالتعادل ( 14 – 14 ). الترجي الرياضي أكد من خلال هذه المباراة أنه كان الأفضل حضورا بدنيا وذهنيا وأنه جاهز لمنافسات بطولة العالم للأندية التي سيتحول لخوضها لأول مرة في تاريخه بداية من 3 سبتمبر الجاري بعد أن قلب تأخره في النتيجة خلال ردهات الشوط الأول إلى انتصار مستحق كاد يكون بفارق اكبر لو لا الإقصاءات المتتالية. تتويج جديد إذا يضيفه الترجي على حساب الإفريقي الذي انتزع منه خلال الجولة الأخيرة من مرحلة التتويج لقب بطولة هذا الموسم. الإفريقي ولعنة الشوط الثاني الكل كان يخال أن لقب هذه الدورة سيعود للنادي الإفريقي بعد النسق العالي الذي فرضه مع بداية الشوط الأول وأسبقية الأربعة أهداف ولكن وكالعادة على غرار باقي المواجهات بين الفريقين وجد النادي الإفريقي نفسه متأخرا في النتيجة في الشوط الثاني الذي صعّد خلاله الترجي الفارق أحيانا إلى ثمانية أهداف ( 19 – 27) وظل يلهث وراء تقليص الفارق الذي انتهى على فارق ستة أهداف. هذا الفرق الذي كاد يكون أكثر لولا تألق الحارس إدريس الإدريسي الذي تألق طيلة اللقاء رغم خروجه في بعض دقائق الشوط الثاني وأسامة حسني الذي كان الأفضل في تشكيلة الفريقين بعد تسجيله لسبعة أهداف كاملة في الشوط الأول مثل صحبة «الإدريسي» النقطة المضيئة في الإفريقي الذي يعج بشبان سيكون لهم شأن في قادم الأيام على غرار رمزي المجدوب وحمزة المهذبي. النادي الإفريقي الذي قام بأكبر «ميركاتو» بانتداب صانع الألعاب عبد الحق بن صالح ولاعب الدائرة يسري بن غالي والجناح أنور عياد وابن الفريق سابقا مروان بالحاج سيكون مطالبا بمراجعة عدة نقاط قبل انطلاق الجديات بعد أن تبين أن انتصاره ضد النجم خلال هذه الدورة ليس كافيا لتخطي عقبة الجار أبرز منافس له على ألقاب هذا الموسم. جماهير الإفريقي إلى أين؟ يبدو أن جماهير النادي الإفريقي مازالت إلى حد الآن لا تستوعب الدرس ولا تعلم الدور الذي يتوجب عليها القيام به عندما تتحول لمشاهدة مباريات الفريق. جماهير النادي الإفريقي التي كانت سببا مباشرا في ضياع لقب بطولة هذا الموسم على الفريق بعد إلقائها للشماريخ والمقذوفات أتت الفعلة ذاتها بعد أن ألقت المقذوفات على أرضية الميدان وأجبرت ثنائي التحكيم على إيقاف توقيت وأثبتت مجددا أنها ليست واعية بما يكفي مصلحة الفريق فماذا لو تعلق الأمر بمباراة رسمية؟ النجم بعيد عن مستواه النجم الساحلي الذي كان المرشح الأبرز لخوض نهائي هذه الدورة على الورق خاصة بعد تغلبه في أول ود ضد الإفريقي ( 26 – 24) الأسبوع الماضي وجد نفسه مبكرا خارج الدورة بعد هزيمة أولى ضد جمعية الحمامات ( 24 – 26 ) وهزيمة بفارق عشرة أهداف ( 28 – 18) ضد النادي الإفريقي.