محمد بوغلاب أثارت جريمة القتل البشعة التي تعرض لها الطالب التونسي عفيف شبيل، أصيل مدينة مساكن ولاية سوسة إحدى أهم المدن التونسية من حيث تصديرها لليد العاملة إلى فرنسا، استنكارا واسعا لدى الرأي العام في تونس وكذلك بفرنسا . وفي اتصال هاتفي جمعنا بمصالح القنصلية العامة بباريس أفادنا محدثنا الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن وزارة الخارجية كانت قد أبلغت القنصلية العامة بطلب عائلة الطالب البحث عن إبنها الذي إختفى أياما قليلة بعد وصوله إلى باريس لمواصلة دراساته العليا في الهندسة وأنه بناء على برقية الخارجية تولت القنصلية العامة إشعار السلطات الفرنسية بالموضوع التي تولت البحث في القضية وعند العثور على الجثة بمنطقة «Villepinte»أعلمت السلطات الأمنية الفرنسية المصالح القنصلية التونسية المتابعة للقضية وتم التأكد من تطابق الجثة مع هوية الطالب التونسي عفيف شبيل . وأفادنا مصدرنا أن الأمن الفرنسي لم يتوصل إلى حد الآن إلى أية نتائج ملموسة مع ملاحظة أن طريقة القتل تكشف عن حقد دفين وليست جريمة بالصدفة وهو ما يثير الإستغراب إذ أن عفيف شبيل لم يقض مدة طويلة بباريس حتى تكون له عداوات بهذا الحجم وهو ما يفتح الباب أمام عدة تأويلات لعل أقربها إلى المنطق أن الثأر لاحق عفيف من تونس إلى فرنسا. معلومة أخرى مازالت تثير الشكوك وتتعلق بالشخص الذي أقام عنده عفيف شبيل خلال أيامه الباريسية الأولى فقد إختفى هذا الشخص تماما وتوارى عن الأنظار . معلومة أخيرة أفادنا بها محدثنا وتتعلق بالضحية عفيف شبيل الذي كان يعاني من مشاكل في مستوى قدرته على الإبصار .