سنقطع مع «شدّان الصفّ» و«دزّني وندزّك» ومع السوق السوداء على الرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي فإن بعض الشبان التونسيين لا يترددون في المغامرة وإقتحام مجالات جديدة تعتمد التكنولوجيات الحديثة. من ذلك الموقع الإلكتروني« tiklik.tn» المختص في بيع التذاكر إلكترونيا، ويقف وراء هذا المشروع الرائد مجموعة من الشبان من خرّيجي الجامعات التونسية والأجنبية في إختصاصات متنوعة، «التونسية» إلتقت إثنين منهم هما كريم شرف الدين وسامي بن ملوكة. قدما لنا موقع tiklik.tn ؟ هو موقع لبيع التذاكر إلكترونيا في مجالات السينما والمسرح والمهرجانات والتظاهرات الفنية والتكوين المهني... والخدمة التي نسديها لحرفائنا واضحة وهي أن نقطع مع«شدان الصف» و«الزحمة» و«دزّني وندّزك» ونحن بصدد التحدث مع عدد من الجمعيات الرياضية لنتمكن من بيع التذاكر إلكترونيا والبداية ستكون مع عرض محدود للتذاكر premium سيشمل كل أنواع المقاعد من يقف وراء tiklik.tn؟ كريم شرف الدين وسامي بن ملوكة ورضوان شعبوني وسيف علاني ، نحن أصدقاء في الحياة اليومية وقد مرت شركتنا بعدة مراحل، في البداية ضمت الشركة كريم وسيف ثم إلتحق بهما سامي بن ملوكة بعلاقاته في عالم السينما والفنانين، بعد ذلك التحق بنا رضوان. هناك عشرات المواقع التي توفر إمكانية الحجز والبيع الإلكتروني فما الجديد الذي يقدمه «تيكليك»؟ لا يوجد أي موقع يروج التذاكر الإلكترونية لكل القطاعات، ميزتنا إضافة إلى توفير التذكرة التي ترسل للحريف بالبريد الإلكتروني دون أن يضطر للبقاء في الطابور لساعتين ،هي قوة البيع لأننا نبيع التذاكر في مجالات مختلفة ومنظمو التظاهرات يستفيدون من الخدمة التي نقدمها إذ لم يعودوا مضطرين لطبع التذاكر ولا لتوفير شبابيك للبيع وتأجير أعوان شبابيك ثم جمع العائدات ... كل هذه السلسلة يتم اختصارها كما أن «تيكليك» سيقطع دابر السوق السوداء التي يشتكي منها المواطن وخاصة في العروض الفنية الكبرى وفي المباريات الرياضية الهامة. ما يميزنا أيضا هو تنوع الشركاء في tiklik.tn ، تنوع يخلق ثراء يصعب أن تجده في شركة أخرى ، ثم إن تجربتنا الآن على قصرها أكدت جديتنا ومصداقيتنا . هل تبيعون التذاكر بأقل سعر من التذاكر العادية في نقاط البيع؟ في ما يتعلق بالتظاهرات نبيع بسعر أقل لأننا نبيع بشكل مبكر حتى قبل أسبوعين من تنظيم التظاهرة ، ويمكن لمنظم التظاهرة أن يتابع بشكل آني حجم بيع التذاكر. هل هناك تجاوب من طرف منظمي الحفلات؟ هناك تجاوب نسبي، إلى الآن روجنا تذاكر عروض جعفر القاسمي وصابر الرباعي ولطفي العبدلي وكافون وحمزاوي وتذاكر حفل «روتاري» وبالمناسبة نخبرك بأننا نقدم خدمتنا مجانا في ترويج تذاكر قاعات السينما والعروض التي تنظم لغايات إنسانية من طرف الجمعيات ، لكننا نصطدم ببيروقراطية غير مفهومة كأن يطلب منا أن ندل مدير مهرجان نتصل به على الشركات التي تسدي الخدمة ذاتها لتشريكها في طلب العروض أو كأن لا يضبط المهرجان برنامجه بشكل مسبق. بماذا تستفيدون من ترويج التذاكر إلكترونيا؟ نتحصل على عمولة من منظم العروض وهي عمولة تضبط حسب الحدث وسعر التذكرة وحجم المبيعات . هل الساحة الفنية والثقافية مؤهلة للتعامل مع البيع الإلكتروني للتذاكر ونحن في واقع تُضبط فيه بعض العروض قبل يوم واحد؟ صحيح ، نحن واعون بهذا. هناك مهرجانات مواعيدها غير قارة ولكن نحن نتأقلم مع حاجات كل قطاع ، هناك معطيات خاصة بكل مجال ، تذاكر الكرة لها خصوصيتها ومن المطلوب اليوم أن نهيئ الظروف في الملاعب لقبول التذاكر الإلكترونية، تذاكر المسرح البلدي بالعاصمة يجب أن تكون مرقمة «تعرف وين باش تقعد» منذ إقتنائك للتذكرة ، نحن بصدد التأقلم مع خصوصيات كل قطاع ، مع الإشارة إلى اننا سننظم تظاهرات خاصة وسنروّج تذاكرها إلكترونيا . كيف ترون مستقبل «tiklik.tn»؟ نحن مؤمنون بالمستقبل لأننا نؤسس لثقافة جديدة في الاستهلاك الثقافي وسنركز الاهتمام على الفنانين التوانسة «بلاش أو بالفلوس» لا بد من دفع المواطن وتشجيعه على إستهلاك الثقافة والفنون . ألم تواجهكم صعوبات مع منظمي التظاهرات والمستشهرين نظرا إلى صغر سنكم؟ صحيح هناك بعض الصعوبات ولكن ما الحل، هل ننتظر حتى نشيب؟ نحن نعمل بجدية «ما يهمناش برشة البطء في التجاوب، توّة يقتنعوا، يجي الوقت ويقتنعوا» نوعية خدماتنا ستقنع المتعاملين معنا ، نحن طرقنا كل الأبواب، مهرجان قرطاج الدولي ، أيام قرطاج السينمائية ...ونفاجأ ببعض التحفظ من بيع التذاكر إلكترونيا ، وأحيانا يقولون لنا هناك اتفاقيات سابقة دون ان نجد لها أثرا في الواقع ، نأمل أيضا أن نجد حظنا مع معرض تونس الدولي للكتاب ... في البلدان المتقدمة أكثر من 95 في المائة من التذاكر تباع إلكترونيا المسألة لا تتعلق بمستوى المعيشة إذ يمكن لطالب مثلا أن يقتني تذكرته على النات ويسدد معلومها بالدينار الإلكتروني «e-Dinar » فلا توجد أي تعلة إذن تبرر التردد في ترويج التذاكر إلكترونيا ، خاصة وأنه لنا كل الموافقات التي تضمن للحرفاء ولمنظمي التظاهرات الجدية و نوعية الخدمة المسداة .