محمد الصديق قدّم أول امس السيد الباجي قائد السبسي ترشحه للانتخابات الرئاسية بشكل رسمي بعد أن كان أول من أعلن ترشحه لهذا المنصب قبل شهور ، وكان لافتا وجود فوزي اللومي ضمن«موكب» تقديم الترشح ، وهو ما دفع مراقبين إلى إعتبار حضور عضو المكتب التنفيذي والرئيس السابق للجنة الوطنية للانتخابات في «نداء تونس» رسالة من «النداء» إلى «الأصدقاء» قبل الخصوم مفادها أن الحركة متماسكة وقادرة على لملمة جراحاتها بسرعة. وأفادنا مصدر من «نداء تونس» أن حضور فوزي اللومي بجانب الباجي قائد السبسي بعد الرسالة المفتوحة لعمر صحابو كان رسالة قوية من «سي الباجي» بأنه مازال اللاعب الرئيسي في الحزب وبأنه قادر على إعادة ترتيب البيت وبأنه لا يتخلى عن رفاقه مهما كانت الخلافات خاصة أن فوزي اللومي كان من أول المساندين لترشح قائد السبسي وأشرسهم في الدفاع عن هذا الخيار. وبسؤالنا فوزي اللومي عن المغزى من حضوره موكب تقديم ترشح قائد السبسي ، أفادنا بالتصريح التالي: واكبت تقديم السيّد الباجي قائد السّبسي ترشحه للانتخابات الرّئاسيّة. ويسعدني بهذه المناسبة تجديد عبارات مساندتي له كمرشح حزب «نداء تونس» للانتخابات الرئاسية. وهي مساندة تنبع من قناعتي بكونه الشخصية السياسية الوحيدة القادرة اليوم على جمع صفوف التونسيين من أجل إنقاذ البلاد وإعادة الأمن والاستقرار لها وحماية نموذجها المجتمعي من كل التهديدات. وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ تونس، أعتقد أنّه من مسؤوليتنا جميعا ألا ندّخر جهدا من أجل توحيد الصفوف داخل «نداء تونس» وتجاوز كل الاختلافات الثانوية في الرأي، وذلك حتى ينجح الحزب في رفع تحدي الاستحقاق الانتخابي القادم وإنجاح هذه المرحلة الهامة من مراحل الانتقال الديمقراطي بما يخدم مصلحة تونس وشعبها. وإنّي أرى أن ما يتوفر اليوم ل«نداء تونس» من مساندة شعبية واسعة وإشعاع كبير في مختلف أنحاء البلاد وتقاليد ديمقراطية راسخة ضمن هياكله وقواعده ليمنحه كل المقومات الضرورية كي يدخل الانتخابات بحظوظ وافرة للنجاح والاستجابة لآمال الشعب في فتح صفحة جديدة من تاريخ تونس».