ستنظر احدى الدوائر الجناحية بمحكمة الاستئناف ببنزرت في نهاية الشهر الحالي في قضية تورط فيها كهل وجهت له تهمة الاعتداء بما يوجب عقابا جنائيا وقد ادين المتهم ابتدائيا بالسجن مدة 6 أشهر واستأنف محامي المتضرر الحكم لوجود اخلالات قانونية في الحكم الابتدائي. بداية الأبحاث في هذه القضية كانت على اثر شكاية تقدم بها كهل إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت في نهاية شهر فيفري 2014 افاد فيها قيام احد الأشخاص مع تحديد هويته باقتحام المقهى وتهديده علنا أمام الرواد والعملة بالنيل منه ومضيفا أنه تغاضى عن الامر مرارا إلا أن الظاهرة تكررت معه بطريقة ملفتة للانتباه وباتت تزعج رواد المقهى مشيرا إلى أن الأمر لم يقف عند هذا الحد وان المتهم تحصّل على عنوان منزله وبات يهدّد كافة افراد عائلته بالقتل والاعتداء بالعنف إلى جانب التلفّظ بفاحش القول وان المتهم توجه له بتهديدات عبرهاتف المقهى قائلا انه تقدم في بداية الأمر بشكاية إلى السلطات الأمنية ضده فالتزم بعدم التعرض له من جديد إلا انه كرر من جديد نفس التصرف وتعددت تهديداته. وأضاف الشاكي أنه في يوم الواقعة اقتحم المتّهم منزله عنوة واعتدى لفظيا على زوجته وابنائه ثم أعاد الكرة في المقهى حيث ولج إلى الداخل وقام ببعثرة الكراسي وامسك سكينا وحاول طعنه لولا تدخل العملة فبادر بإعلام اعوان الحرس الذين حلوا على عين المكان وألقوا القبض عليه متلبسا بجرمه. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بفتح بحث في الغرض موضوعه التهديد بما يوجب عقابا جنائيا. وبالتحري مع المظنون اعترف بما نسب إليه وبيّن انه كان في حالة سكر مطبق نافيا أن يكون قد اقتحم محل سكنى الشاكي واعتدى على زوجته وابنائه. وبمكافحة الطرفين تمسك كل منهما بأقواله وإثر استيفاء الأبحاث تمت إحالة الملف على أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت وبالتحرير عليه من طرف القاضي أعاد المتهم أقواله وتمسك انه هدد الشاكي تحت تأثير حالة السكرمشيرا إلى أنه لم يكن واعيا بتصرفاته ونفى أن يكون قد اقتحم منزله اوهدد عائلته بالقتل أو اعتدى على ممتلكاته. في المقابل قدم محامي المتضرر مجموعة شهادات تثبت تورط المتهم في ما نسب إليه وبعد الاستماع إلى مرافعات الدفاع حكمت المحكمة على المتهم بستة أشهر سجنا. وقد استأنف المتضرر الحكم وبيّن محاميه في اسانيده الكتابية ان المحكمة الابتدائية اعتبرت ضمنيا أن حالة السكر مبررا للتخفيف من العقوبة في حين أنها ظرف تشديد وأنها لم تراع جدية التهديد الذي تلقاه منوبه والذي تكرّر لمرّات مما يعني جدية المتهم وعزمه على النيل من موكله وهي عناصر هامة عند تقدير العقوبة .