قدم صباح اليوم محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية رسميا ترشحة لخوض منافسات الانتخابات الرئاسية خلال شهر نوفمبر لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وقد كان في استقبال رئيس الجمهورية عدد من القياديين في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية على غرار عمر الشتوي عضو المجلس التأسيسي عن حزب المؤتمر، عبد الوهاب معطر الوزير الاسبق في حكومة الترويكا وسمير بن عمر المسشتار الاسبق في رئاسة الجمهورية . واعلن رئيس الجمهورية ذلك انه قدم ترشحه دفاعا عن المبادئ والقيم التي ناضل من اجلها طيلة سنوات والتي تتمثل اساسا في استقلالية القرار الوطني والدفاع عن حقوق وحريات الشعب التونسي التى قامت من أجلها الثورة والاهداف الاقتصادية والاجتماعية و التنمية الشاملة في المناطق المحرومة ..وتابع المرزوقي قائلا:ثقتي في الله الذي حمى تونس الى حد اللحظة و فى ذكاء الشعب التونسي الذي يعرف من خدمه ومن يخدمه ،وعندي ثقة في كل الحيّة التى أعتقد أنها ستُساند هذا الترشح...واود ان اقول سوف يكون ترشحي خير مثال فى النزاهة والشفافية ". وعبر المرزوقي عن خشيته من تدخل المال الفاسد بقوة في الانتخابات لافسادها حيث صرح:"اخشى ما اخشه من دخول المال الفاسد بقوة لافساد هذه الانتخابات.." وحمل في ذات السياق كل الاطراف السياسية الشخصية مسؤوليتها التاريخية ومسؤوليتها اما ضمائرها واما القضاء غدا مضيفا :" لن نسمح بافساد اول تجربة ديمقراطية بالمال الفاسد..وادعو الشعب التونسي الى محاربة هذه الافة ..وليّ ثقة في الشعب التونسي ان سيعاقب كل من سيحاول شراء ضميره او السلطة بالمال..". وقلل المرزوقي من شان الخطر الارهابي حتى وان كان سيسد ضربات قائلا:"لا نخشى الارهاب رغم قد ما سيسدده من ضربات فشهعبنا مستعد وقادر على التغلب على هذه الضربات وتجاوزها..." وفي ذات السياق اصدر المرزوقي على صفحته الرسمية بيانا اوضح فيه انه سيواصل تحمل مسؤولياته كرئيس للجمهورية إلى حين تسليم تسليم المشعل، وذلك منعا لأي فراغ على رأس الدولة كما هو معمول به في كل البلدان الديمقراطية التي يتقدّم فيها رئيس مباشر للانتخابات، ومتعهدا بنشر كل الوثائق المالية و التعريف بكل الوسائل المستعملة إبان الحملة حتى لا يكون هناك مجال للشك ّ بخصوص حياد مؤسسة الرئاسة في المعركة الانتخابية. واشار المرزوقي الى ان تونس اليوم أمام مفترق طريق تاريخي يفرض على كل الأطراف الارتقاء إلى ما يقتضيه الوضع، داعيا الشعب وخاصة من الشباب الى المشاركة المكثّفة في العملية الانتخابية لأنها هي التي ستحدّد مصيره للعقود المقبلة و ليس فقط للخمس سنوات القادمة، ومتوجها الى الطبقة السياسية، و أساسا من المترشّحين، بالنداء لإعطاء صورة إيجابية للشعب عن الصراع السياسي النزيه حتى تفرض احترام السياسة و السياسيين و حتى تجعل من الحملة الانتخابية لا تصفية حسابات، و إنما إعدادا لمستقبل. وختم قائلا :"بتوفّر هذين الشرطين ، و أيا كانت الأسماء لمن سيتشرّفون غدا بالسهر على شؤون التونسيين و التونسيات، سنجعل من هذا الاستحقاق الانتخابي التاريخي عرسا للديمقراطية ينهي المرحلة الانتقالية بنجاح بعد أن حقّقت الجزء السياسي من أهداف الثورة و يؤذن بانطلاق المرحلة الجديدة التي ستشهد ان شاء اللّه و بفضل تظافر جهودنا جميعا تحقيق أهدافها الاقتصادية و الاجتماعية ".