ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها شاب وجهت له تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر تتجاوز نسبته 20في المائة. وتفيد تفاصيل هذه القضية التي تعود الى شهر مارس 2014 ان المظنون فيه التقى صدفة بالمتضرر وان هذا الأخير عمدّ الى التهكم عليه بعد ان بلغ الى علمه انه فشل في امتحان السياقة ورغم ان الضحية تصرّف في إطار مزحة فإنّ الطرف الآخر أخذ الامر محمل الجد وشرع في شتم صديقه ونعته بأبشع النعوت. فاندلعت مناوشة كلامية تدخل على اثرها بعض الحاضرين وحاولوا فضها وديا الا ان المظنون فيه كان عازما على الانتقام من غريمه باعتبار أنه أحرجه أمام الجميع فالتقط عصا وانهال بها على المتضرر في انحاء متفرقة من جسده ولم يكتف بذلك بل عمد الى ركله بقوة على مستوى يده اليمنى وكادت النتائج ان تكون اكثر جسامة لولا تدخل بعض المارة الذين خلّصوا الضحية من قبضته. وقد تمسك المتضرر بتتبع المظنون فيه من اجل ما نسب اليه خاصة وان الاعتداء تسبب له في اضرار مادية جسيمة من المرجح انها في جزء منها دائمة حسب تقديرات الطبيب، وقد استظهر بوثيقة تفصيلية يبين فيها الطبيب المشرف على الحالة وضعيته بكامل الدقة والاثار المترتبة عن الاعتداء . وبموجب هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وافاد ان المتضرر استفزه بكلامه الجارح وجره الى استعمال العنف لكنه اكد ان ارادته لم تكن متجهة الى الحاق اضرار به لأنه صديقه. وأضاف انه زمن الاعتداء كان في حالة غضب شديد بسبب فشله في امتحان رخصة السياقة. وقد اذنت النيابة العمومية بعرض المتضرر على لجنة طبية لتحديد الاضرار التي تعرض لها وقد بيّن التقرير ان الاعتداء تسبب للمتضرر في كسر مضاعف فضلا على تمزق بعض الانسجة والتي مع العلاج قد تسترجع وظائفها لكن ليس بالشكل الاكمل خاصة وان نسبة السقوط التي طالت اليد تبلغ 35 ٪ في المقابل تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الابحاث وجهت له تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر ومن المنتظر ان يمثل قريبا امام انظار المحكمة.