نظرت احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقر مبالية الثلاثاء الماضي في جريمة اعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر تتجاوز نسبته 20في المائة تورط فيها شاب عمد الى الاعتداء على غريمه بواسطة عصا غليظة مما تسبب له في اضرار بدنية جسيمة. وقد تم تأجيل القضية الى منتصف شهر ماي لعدم ورود نتيجة التقرير الطبي الذي طالب دفاع المتهم به. القضية انطلقت اثر تقدم شخص في شهر فيفري 2013 بشكاية الى السلط الامنية افاد ضمنها انه تعرض لاعتداء بالعنف الشديد من قبل صديق له اثر مناوشة كلامية جدت بينهما. وأفاد الشاكي أنه التقى صديقه يوم الواقعة كالمعتاد للتسامر ولعب الورق في منزله وأنّه أثناء تجاذبهما الحديث غضب صديقه منه غضبا شديدا إثر استهزائه بشخصه واندلعت مناوشة كلامية بينهما فنهض صديقه من مكانه وانهال عليه ضربا بواسطة عصا كانت موجودة بالمكان الى ان اصبح غير قادر على الحركة ولم يكلف نفسه لاحقا عناء نقله إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة بل انه طرده من المنزل وأضاف الشاكي أنّه تحامل على نفسه وسار بضع خطوات الى ان اغمي عليه ولم يعلم بعد ذلك تفاصيل ما وقع ولم يستعد وعيه الا في المستشفى بعد ان تلقى الاسعافات اللازمة. وقد تبين بعد خضوعه للفحوصات اللازمة أنه تعرّض لكسر مضاعف في رجله اليمنى ورضوض بجسده وأنّ الاعتداء تسبب له في مضاعفات خطيرة على مستوى رأسه إذ اصبح يعاني من حالات إغماء متكرّرة وإرهاق شديد ملاحظا أن الإطار الطبي الذي عاينه أكد له ان هذه الحالات تعود الى الاعتداء الذي تعرض إليه والذي كانت له اثار جانبية على بعض شرايين الرأس. وقد ادلى المتضرر صلب الشكاية بتقرير الطبيب وتمسك بتتبع المظنون فيه من اجل ما نسب اليه. وفي ضوء هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وأفاد أن المتضرر هو من بادر باستفزازه وافرط في الاستهزاء به وأنه طلب منه الكف عن ذلك الا انه تمادى فتملكه الغضب والتقط عصا كانت موجودة بالمكان وانهال بها عليه ضربا مبرحا على مستوى رأسه وانحاء متفرقة من جسده دون ان تكون نيته متجهة الى الحاق الأذى به. وأضاف ان الاضرار التي ادعى الخصم انه يعاني منها مبالغ فيهالأنه من غير المعقول ان تؤدي الوسيلة التي استعملها الى مثل هذه الاضرار المزعومة وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه. وبإحالته على قاضي التحقيق اعاد اقواله السابقة وقد تم اثناء التحقيق إعادة عرض المتضرر على الفحص الطبي لتحديد حجم الضرر الذي تعرض إليه المتضرر. وقد أيّد التقرير تصريحاته وبيّن ان الاعتداء تسبب له في الاضرار الجانبية التي ذكرها المتضرر والتي تتجاوز نسبتها اكثر من 20بالمائة. وبعد ختم التحقيق وجهت للمتهم تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط تتجاوز نسبته 20في المائة ثم أحيل على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقر مبالية. ولدى مثوله أمام أنظار المحكمة اعاد المتهم اقواله السابقة. أما الدفاع فقد التمس من هيئة المحكمة اعادة عرض المتضرر على الفحص الطبي لان التقرير الاول لم يحدد ان كانت الاضرار المذكورة عرضية وتزول ام انها اعراض دائمة وهو امر جوهري وتختلف بمقتضاه التكييف القانوني للجريمة ونوعية العقوبة. وقد قررت المحكمة الاستجابة لطلب الدفاع واعادة عرض المتضرر على الفحص الطبي وتأجيل النظر في القضية الى شهر افريل 2014 ومثل المتهم امس امام انظار المحكمة لكن تم تأجيل النظر في القضية مجددا الى منتصف شهر ماي 2014 بسبب عدم تضمين التقرير الطبي بملف القضية.