ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة اعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر تتجاوز نسبته 40 بالمائة تورط فيها شاب انهال على غريمه بقضيب حديدي في انحاء متفرقة من جسده مما تسبب له في اضرار بدنية جسيمة. التحريات في تفاصيل هذه القضية انطلقت في شهر افريل 2013عندما تقدم شخص الى السلط الامنية بشكاية افاد ضمنها انه تعرض لاعتداء بالعنف الشديد من قبل غريمه وهو صديق له بسبب مطالبته بإرجاع هاتفه الجوال الذي كان اعاره اياه فرفض بشدة وانكر الامر اطلاقا فاندلعت مناوشة كلامية بينهما فتدخل بعض الاطراف وتم فضها ودّيا. لكن الجاني ظل يضمر الشرّ لغريمه وغادر المكان وهو في قمة الغضب وبعدما تسلح بقضيب حديدي عاد الى مسرح الواقعة وانهال على غريمه بواسطته في اماكن متفرقة من جسده الى ان انهارت قواه وسقط أرضا مغمى عليه ثم لاذ بالفرار. وقد تمّ نقل الضحية إلى المستشفى لتلقّي الاسعافات اللازمة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة. وبعد اجراء الفحوصات اللازمة تبين ان الاعتداء تسبب له في مضاعفات صحية خطيرة اذ اصبح غير قادر على (المشي وهذا مثبت بالشهادات الطبية) وتمسك المتضرر بتتبع المظنون فيه من اجل ما نسب إليه. واعتمادا على هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وأفاد أن المتضرر أهانه أمام الملإ عندما طلب منه الهاتف الجوال الذي اعاره اياه واضطر ان ينكر الامر لأنه احس بالحرج مضيفا أنه حينها ثارت ثائرة الضحية وشرع في شتمه وعمد الى تعنيفه فاندلعت معركة بينهما تم فضها لكنه ظل يضمر الحقد لغريمه ولم يستطع تحمل ما تعرض له فغادر المكان وتسلح بقضيب حديدي وانهال بواسطته على غريمه ضربا مبرحا دون ان تتجه ارادته الى الحاق ضرر مؤكدا أنّ هدفه كان الانتقام منه والثأر لكرامته فقط. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه. وبإحالته على قاضي التحقيق تمسك المتهم بأقواله السابقة. وقد اذن بعرض المتضرر على الفحص الطبي لتحديد نسبة الاضرار التي تعرض لها والتي اكد الاطار الطبي انها تتجاوز 40 في المائة وان بعض الشرايين الموجودة في الساق اليمنى تمزقت مع وجود نزيف داخلي. وبعد ختم الابحاث وجهت للمتهم تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر ومن المنتظر ان يمثل المتهم في موفى الشهر الحالي امام انظار المحكمة الابتدائية بتونس .