* توجد في شخصي المتواضع كل صفات الرئيس القادر على توحيد التونسيين قدم أمس عبد الرزاق الكيلاني الوزير المعتمد لدى الوزير المكلف بالعلاقات مع المجلس الوطني التأسيسي و عميد المحامين سابقين، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالبحيرة بعد ان تحصل على 11 تزكية من نواب المجلس التأسيسي من بينهم 6 نواب من حركة النهضة. و قبيل التقدم بملف ترشحه إلى هيئة الانتخابات، نظم صباح أمس العميد عبد الرزاق الكيلاني ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة خصصها للحديث عن تفاصيل ترشحه للرئاسية بصفته مستقلا،مشددا على أهمية استقلالية المترشح للانتخابات الرئاسية عن كل الانتماءات الحزبية حتى لا يقحم نفسه في صراعات مع اعضاء الحكومة التي قد تكون اغلب الظن متحزبة، على حد تعبيره. و أعرب الكيلاني عن شديد أسفه لتعثر الطبقة السياسية في تحقيق اهداف الثورة، حسب قوله، مضيفا ان السباق من اجل الوصول الى سدة الحكم ادخل السياسيين في تجاذبات مستمرة حالت دون جمع كلمتهم على ضرورة تغليب المصلحة العامة و تحقيق امال الشعب التونسي و اهداف ثورته المتمثلة اساسا في تحسين ظروف العيش و خلق مواطن شغل و انصاف الجهات المحرومة و حل ملف الشهداء... و قال العميد الكيلاني ان عدم انجاز الاصلاحات الضرورية لطي صفحة الماضي الاليم المتعلقة بالقضاء و الامن و الاعلام و الادارة...مهد الطريق لقوى الثورة المضادة و اتاح لها فرصة السعي لاسترجاع السلطة،مشددا انه ينوي من خلال ترشحه للرئاسة ان يقطع الطريق امام عودة نظام الرموز البائد الى الحكم،مضيفا بالحرف الواحد:ان ترشح رموز النظام القديم دون حجل يدفع كل غيور على الوطن و على الوطن الى العمل من اجل قطع الطريق...و كرئيس لتونس لن ادخر قطرة عرق واحدة في سبيل التصدي لهؤلاء كما ساسعى الى مقاومة منظومة الفساد و الاستبداد و احياء الامل لدى التونسيين... و تابع الكيلاني: ساعمل على توحيد التونسيين حول المشترك التونسي الوطني..الهوية العربية الاسلامية..العدالة الاجتماعية، الشفافية المالية،التمييز الايجابي بين الجهات،تثبيت الحريات و الحقوق و دعم مكاسب المراة و اصلاح القضاء..ساسعى لتعزيز دور تونس و تحسين صورتها في محيطها الاقليمي و الدولي و لن ادخر جهدا في سبيل تحقيق الامن و الاستقرار و محاربة الارهاب. الكيلاني مرشح النهضة التوافقي؟ و عن إمكانية اعتباره مرشح حركة النهضة التوافقي خاصة بالنظر في عدد نوابها الذين قاموا بتزكيته، تهرب الكيلاني من الاجابة عن هذا السؤال بالنفي او الايجاب،مكتفيا بالتاكيد على اهمية استقلالية الرئيس القادم عن كل الاعتبارات الحزبية. و اضاف الكيلاني قائلا:هذه المرحلة تستوجب اكثر من أي وقت مضى انتخاب رئيس يوحد كل ابناء شعبنا من اجل تحقيق اهداف الثورة و استكمال جميع الاستحقاقات..على الرئيس القادم ان يتصف بالجدية و الحزم و الاستقلالية...و كل هذه الصفات توجد في شخصي المتواضع.