اكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان حزبه متمسك بالتوافق والحكم التشاركي مبينا ان التوافق بين مختلف الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية في السنة الفارطة هو الباب الذي اخرج تونس من الكارثة والمازق مشددا على ان تونس نجت وفازت انطلاقا من هذا المبدا و هي البلد العربي الوحيد الذي نجا من كل المخاطر التي شهدتها بلدان ثورات الربيع العربي بفضل وحدة شعبه في الدين واللغة والنسيج المجتمعي حسب تعبيره. و اضاف الغنوشي خلال كلمة القاها في الندوة الصحفية التي عقدتها النهضة اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 لاعلان برنامجها الانتخابي ان محاولات تقسيم التونسين بين معسكرين وهميين مسلمين وكفار حداثيين ورجعيين فشلت لانه لا توجد اية اسباب حقيقية لهذا التقسيم. و بين في سياق متصل ان النهضة متمسكة بالوحدة الوطنية وبالتوافق لتاسيس الديمقراطية مستطردا ان تونس قطعت اشواطا في بناء الديمقراطية باصدار دستور توافقي وبناء هيئات و مؤسسات تعديدية مؤكدا ان الصراع بين معسكرين في حالة حرب لا يوجد في تونس. و اشار في الاثناء الى ان من يسعى الى تمزيق وحدة التونسيين يريد ا خفاء عجزه عن تقديم الاضافة للتونسيين و ان الصراع بين اليمين واليسار هو صراع برامج وليس صراع هوية و ايديولوجيا حسب كلامه. و بين الغنوشي ان النهضة لم تفرض ولن تفرض اي نمط من انماط العيش على التونسيين مبينا انه لا وصاية على التونسيين بعد ان حررتهم الثورة مذكرا بان حزبه رفض الاقصاء ورفض المصادقة على قانون تحصين الثورة وتمسك و ما زال بالوحدة و المصالحة الوطنية مؤكدا ان النهضة ليس لديها اي اشكال مع الدولة بل مع النظام السابق مشددا في ذات الصدد ان اصنام النظام القديم سقطت وان منظومة النظام الواحد ولت بدون رجعة حسب ما جاء على لسانه. وبخصوص ملف الارهاب قال الغنوشي ان النهضة كافحت الارهاب وان لا احد يزايد عليها في هذا المجال مبينا ان حكومتي النهضة اول من شن حربا على الارهاب و اول من صنف انصار الشريعة كتنظيم ارهابي منهيا كلامه بان تونس تمر من مرحلة الحرية الى مرحلة الازدهار على حد قوله. سنيا البرينصي