اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال كلمة افتتاحية ألقاها اليوم السبت أمام أعضاء مجلس شورى الحزب وبحضور وسائل الاعلام أنّ الذين يعرّفون انفسهم بالسلب والضد ويحددون رسالتهم بأنها التصدي للنهضة هم مخطئون وعدميون ويجب ان يتمّ منعهم من استدراج البلاد الى ساحات حربهم مشدّدا على أنّ ما يبشرون به من صراعات وتحارب اهلي لن يزحزح أمّ الولد-في اشارة إلى النهضة- عن رسالتها في خدمة كل التونسيين وبذل اقصى الوسع في تجسير العلاقة بين مختلف فئاتهم ودعم وحدتهم الوطنية واحتواء الجميع كما فعل الاسلام دائما. وتابع الغنوشي خطابه بالقول:"نلتزم بنهج المشاركة والتوافق في إدارة الشأن العام تعزيزا واستكمالا لما تفصح عنه صناديق الاقتراع ورعاية لموازين القوة وحرصا على الوحدة الوطنية والاستقرار واستتباب السلم الاجتماعي ، بما يوفر اوسع المشاركة في ادارة الشان العام بين مختلف التوجهات لتوفير اهم ضمانات نجاح الانتقال الديمقراطي ، ومنها الحرص على الوحدة الوطنية والمصلحة العامة وبخاصة رعاية الحقوق والحريات التي ناضلت من اجلها الاجيال وحققتها الثورة فهي امانة في اعناقنا ومنها حقوق المستضعفين من العمال وطالبي الشغل والمناطق الاقل نموا وحقوق النساء ، وذلك بمنأى من كل منزع اقصائي وتوجه انقسامي يفتعل ويصطنع خنادق حرب في مجتمع يمتاز عن كل المجتمعات العربية بانه اكثرها انسجاما وتوحدا." ودعا رئيس النهضة "من يراهن على استراتيجية التخويف والمغالطة إلى احترام ذكاء الشعب التونسي، وادراك خطورة اعتماد خطاب تقسيم التونسيين الى حداثيين ورجعيين، معتبرا أنّ "الجميع يشهد بان النهضة ملتزمة بالدفاع عن حداثة المجتمع ومدنية الدولة وحقوق المرأة و بمنع عودة نظام الفساد والاستبداد او اعادة إنتاجه في أشكال جديدة." كما تابع حديثه بحضّ كل الاحزاب على الالتزام بخطاب سياسي انتخابي بناء، بعيد عن منطق التحريض والتشويه ، لان الناخب ينتظر منا البرامج والبدائل والحلول لمشاكل الامن والتنمية، وليس الشتائم والمزايدات وفق تعبيره.