احيل على انظار احدى دوائر الاتهام بمحكمة الاستئناف بنابل ملف قضية محاولة قتل تورط فيه كهل اعتدى على حماة ابنه بواسطة آلة حادة على مستوى بطنها بسبب حجزها للأثاث والمصوغ وامتناعها عن اتمام مراسم الزفاف وتمسكها برفض ارجاع الاموال والهدايا وكل المصاريف المتعلقة بالأثاث وب«العرابن» التي دفعت متسببة في خسائر كبيرة لابن المتهم. وقد طعن دفاع المتهم في قرار ختم الابحاث على اعتبار ان قاضي التحقيق اخطأ في التكييف القانوني للأفعال وان الاعتداء الصادر عن منوبه لا يدخل في خانة محاولة القتل وذلك على اعتبار ان الطعنة لم تكن عميقة ولا يمكن بحال من الاحوال ان تؤدي الى ازهاق روح الضحية وطالب الدفاع في تقريره اعتبار الافعال المنسوبة للمتهم من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد. وقد قررت دائرة الاتهام نقض قرار ختم البحث واعتبار الافعال المنسوبة للمتهم من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد واحالت ملف القضية على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية للنظر فيه . تفاصيل هذه القضية انطلقت اثر اعلام ورد على السلط الامنية في شهر افريل 2014يفيد بقبول امرأة في حالة صحية حرجة وتحمل اثار طعنة على مستوى بطنها وقد تم بسرعة اخضاعها لعملية جراحية نظرا لأنها كانت تنزف بغزارة, وقد تبين من الابحاث ان خلافا اندلع بين المتضرّرة والجاني بعد ان امتنعت عن مواصلة مراسم الزفاف ورفضها أي توافق إلى جانب امتناعها عن تمكين ابن المتهم من مستحقاته ومن المصوغ الذي اشتراه للعروس دون ان تبرر تصرفاتها. وقد حاول ابن المتهم ايجاد صيغة توافقية معها الا انها اصرت على موقفها. وقد صرح المتهم لدى تسليم نفسه للسلطات الأمنية ان المتضررة استحوذت على مبالغ مالية هامة كان ابنه قد ارسلها لها من اجل اتمام مراسم الزفاف من اعداد البيت واتمام ما تبقى من اجزاء البيت الذي كان بصدد البناء، وأنه فوجئ عندما قدم بأنها استغلت تلك الاموال لبناء طابق علوي ببيتها بمباركة من ابنتها وأوضح المتهم أنه لمّا اعترض على تصرفها امتنعت عن اتمام مراسم الزفاف وحبست كل الذهب والاثاث وسط صمت زوجها و العروس التي ايدت والدتها وأنه توجه صحبة عدد من المقربين من اجل استرجاعه لكن هذه الاخيرة اعترضتهم بالهراوات والاسلحة البيضاء مما اضطرهم إلى التراجع والعودة بخفي حنين . وأضاف المتهم أنه بعد ان يئس من تغيير قرارها اعترض سبيلها وطعنها في بطنها بسبب ما ألحقته بابنه من خسائر مضيفا ان هناك عددا من القضايا تم تقديمها ضدها بسبب تحيلها واستيلائها على أموال ابنه مستغلة عفويته. وقد اكد المتهم انه يتحمل مسؤوليته كاملة عن الاعتداء وهي نفس تصريحات الابن الذي ايد الاضرار التي تعرض لها بمجموعة من المؤيدات والصور والتسجيلات الصوتية للمتضررة التي توثق مبادرتها بالاعتداء مضيفا ان والده يعاني من مرض السكري و أنه لا يتحمل الضغوطات التي عاشها في الآونة الاخيرة طالبا من المتضررة التنازل عن حقها في التتبع مقابل ان يتنازل عن حقوقه المادية والمعنوية. في المقابل رفضت المتضررة التي تحسن وضعها الصحي التنازل عن القضية مصرحة أن المتهم حاول قتلها وانها يوميا تتعرض الى تهديدات من طرف ابنائه بحرق البيت مؤكدة ان الذهب هو حق من حقوق ابنتها وكذلك الاثاث وانها امتنعت عن إتمام مراسم الزفاف بسبب اكتشافها أنه متزوج من تونسية تحمل الجنسية الفرنسية كما أنه متورط في الاتجار بالمخدرات وان ذلك عمله الرئيسي كما اعترف بذلك لابنتها على حدّ تعبيرها. واثر ختم التحقيق وجهت للمتهم تهمة محاولة القتل فاستأنف قرار ختم التحقيق وقد قررت دائرة الاتهام نقض قرار حاكم التحقيق.