ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة في مطلع الاسبوع المقبل في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها كهل عمد الى تحويل وجهة صديق ابنه بالحيلة ثم عنّفه وطعنه بسكين على مستوى بطنه ولولا التدخل الطبي في الوقت المناسب لهلك. التحريات في هذه القضية انطلقت في شهر افريل 2013 على اثر مكالمة هاتفية وردت على أعوان الأمن مفادها قبول شاب مصاب بطعنة سكين ويحمل آثار اعتداء بالعنف الشديد في أنحاء مختلفة من جسده...فتحولت دورية أمنية على عين المكان إلا انه تم تأجيل الاستماع إلى المتضرر إلى حين استرداده لعافيته نظرا لحساسية وضعه الصحي وقد تمت استشارة النيابة العمومية التي أذنت بفتح بحث موضوعه محاولة القتل.... وبالاستماع إلى المتضرر صرّح انه تعرض إلى اعتداء بالعنف الشديد من طرف والد صديقه بعد أن تم تحويل وجهته عن طريق الحيلة بحجة شراء شاحن هاتف جوال وذاكرة باعتبار ان لديه علاقات فامتطى معه سيارته إلا انه فوجئ به ينزله من السيارة ويسأله عن ابنه المختفي وعندما اعلمه بانه لا يعلم شيئا عن أمره انهال عليه ضربا وطعنه في بطنه ثم تركه يسبح وسط دمائه دون إنقاذه. وبإلقاء القبض على المتهم اعترف بما نسب إليه وبين أن المتضرر هو صديق ابنه الذي اختفى عن الأنظار منذ أكثر من سنة وانه قبل اختفائه نهائيا قضى ما يقارب الاسبوعين في بيت المتضرر بمعنى انه على علم بالمكان الذي يوجد به ورغم ذلك فهو يصر على الإنكار. واضاف المتهم انه علم عن طريق أصدقائه أن المتضرر هو آخر من شوهد مع ابنه قبل اختفائه ...وبإحالة الملف على أنظار قاضي التحقيق أعاد المتهم أقواله السابقة فيما تمسك المتضرر بتتبعه من اجل ما نسب إليه ومن اجل الادعاء بالباطل على خلفية ما اتهمه به حول ضلوعه في عملية اختفاء ابنه. واثر استيفاء التحقيقات تمت إحالة القضية على أنظار دائرة الاتهام التي أحالت بدورها الملف على أنظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة بعد ان وجهت للمتهم تهمة تحويل وجهة والاعتداء بالعنف الشديد .