أعلن أمس ممثلو اذاعة الديوان أف.أم وإذاعة أم.أف.أم وراديو مساكن أف.أم عن قرارهم بعدم الاستجابة إلى قرار الهيئة العليا المستقلة للاعلام السمعي البصري القاضي بضرورة وقف البث الإذاعي والتلفزي لكل القنوات والإذاعات التي لم تمنح رخصة البث من طرف الهيئة قبل تاريخ 28 من شهر سبتمبر الجاري، موضحين انهم سيواصلون تحركاتهم الاحتجاجية التي شرعوا فيها منذ تاريخ 3 سبتمبر الجاري مع مواصلة البث. و كشف ممثلو الإذاعات الآنف ذكرها، عن جملة الأسباب التي بررت بها «الهايكا» أسباب رفض منح الرخص، واصفين إياها بالتبريرات الواهية واللامقنعة، مشددين على ان الهدف الوحيد منها هو حرمان هذه المؤسسات من النشاط الاعلامي واحالة كل العاملين بها على البطالة القسريّة. من جانبه، وصف عباس مسدي مدير عام اذاعة الديوان أف.أم، قرار الهيئة العليا المستقلة للاعلام السمعي بالمظلمة لا فقط في حق الفريق العامل بالاذاعة بل وايضا في حق كل مواطني جهة صفاقس التي وصفها بالمحرومة من أي منبر اعلامي خاص يكفل لاهالي الجهة حقهم في المعلومة الآنية والفورية والدقيقة والتي يستقونها من مصدر قريب منهم. وأكد، مسدي أنه لا أساس لتبريرات الهيئة، مشدّدا على أنّ الملف الذي تقدم به للحصول على رخصة البث الاذاعي لا يشكو من أي نقص او اختلاف مع مقتضيات كراس الشروط،مضيفا: تفسر الهيئة عدم حصول اذاعتنا على رخصة بعدم وجود خبراء اعلاميين من جملة المؤسسين والحال ان 4 من المؤسسين خبراء اعلام مشهود لهم على المستوى الوطني وحتى الدولي. بدوره، وصف كمال الشطي مدير عام اذاعة مساكن أف.أم تبريرات الهيئة العليا المستقلة للاعلام السمعي البصري بالاخطاء الشكلية التي كان يمكن تجاوزها دون حرمان هذه الاذاعات من حقها في البث والنشاط الاعلامي، معيبا على الهيئة عدم مراعاتها للجانب الانساني قبل اتخاذ هذا القرار الذي وصفه بالجائر حيث تشغل هذه الاذاعات العشرات من الصحفيين والتقنيين والاداريين. فؤاد مبارك