أكّد أمس يوسف الجويني رئيس الهيئة المركزيّة للانتخابات بالاتحاد الوطني الحر ل«التونسيّة» أنّ حزبه رفع قضيّة بجمعيّة «عتيد» ورئيسها معز بوراوي بتهمة «الثلب والتشهير» موضّحا أنّ هذا الأخير تفوّه أمس الأوّل على أمواج إذاعة «موزاييك» بكلمات خادشة في شأن الحزب ورئيسه سليم الرياحي على حدّ تعبيره. وانتقد الجويني اتهامات رئيس جمعية «عتيد» واعتبر جمعيته مسؤولة شأنها شأن جمعية «بوصلة» على الثغرات والهنات الحاصلة في القانون الانتخابي والتي قادت إلى حصول عمليات التزييف والتدليس مبيّنا أنّ هذه الجمعيّة لم تسع من خلال مقترحها الذي تقدّمت به إلى «التأسيسي» قبيل إصدار القانون الانتخابي إلى معالجة تلك الثغرات الشيء الذي ساهم في بروز الإخلالات والخروقات الحاصلة اليوم في نتائج التزكيات ل«الرئاسيّة». وأكّد الجويني أنّه يحترم عمل المجتمع المدني والدور الذي يقوم به لإنجاح المسار الانتخابي وإنارة الرأي العام قصد التصدّي للخروقات والتجاوزات وأنه يرفض ذلك إذا كانت الغاية استهداف الأشخاص والتعامل بسياسة المكيالين مع مختلف الأحزاب مثلما أتاه معز بوراوي في البرنامج الإذاعي من تحامل على حزبه بهدف البروز والظهور حسب قوله مرجعا السبب إلى انّ عمل «عتيد» موسمي ويقتصر على مراقبة الانتخابات وأنّها بمثل هذه «الزوبعة» تؤكّد للعموم انّها تعمل على كشف التجاوزات . وقال الجويني إنه لا يستبعد قيام أطراف من الجمعيّة بدسّ الهويات المزوّرة في قائمة تزكيات الإتحاد الوطني لتبرهن عن جدّية عملها فترة الإعلان عن النتائج مستغربا كيف تمكّنت من كشف الخروقات في ظرف زمني قياسي مشيرا إلى انّ ما قدّمته جمعية «عتيد» على لسان رئيسها هي معلومات «مغلوطة» و«مدسوسة» ومبنيّة على دراية مسبقة نافيا ان يكون حزبه قد عمد إلى مثل هذه الأساليب للحصول على التزكيات خاصّة انّ لديه ما يفي بالغرض وليس في حاجة لذلك .و اوضح الجويني أنّه لم يقصد توعّد بوراوي بالقتل على أمواج إذاعة «موزاييك» عندما قال له بالحرف الواحد «سيكلّفك ذلك غاليا» كما أوّلها هذا الأخير وإنّما قصد التوعّد بالقانون وهو ما قام به الحزب برفع القضيّة عليه وعلى جمعيته.