افاد مصدر مسؤول بوزارة التجارة والصناعات التقليدية أن أسعار لحوم الضأن (العلوش) ستنخفض الى 19 دينارا للكلغ الواحد خلال الأسبوعين القادمين، كاشفا أن حوالي 2600 رأس من الخرفان الاسبانية التي تم توريدها بمناسبة عيد الأضحى لم تُبع وانه سيتم ذبحها وترويجها في نقاط بيع شركة اللحوم و13 نقطة بيع في تونس الكبرى بسعر يناهز 19 دينارا للكلغ. وأضاف مصدرنا أن العديد من الوسطاء لم يتوفقوا في بيع الأضاحي ممّا سيجعلهم يبيعونها إلى القصابين بأسعار متدنية نسبيا للتخلص منها بما يجعل لاحقا العرض متوفرا. وقال مصدرنا إنه اضافة الى ذلك فإن عددا لا بأس به من المربين لم يبيعوا خرفانهم لا سيما أن نسبة كبيرة منها هي من نوع «البركوس» بما يعني أن مصاريف تغذيتها ستكون باهظة ولن يكون بمقدورهم تربيتها ولأجل ذلك سيخيّرون بيعها للقصابين بأسعار قد تكون مجزية ولكنها سوف تنعكس مباشرة على عملية العرض والطلب لتكون أسعار لاحقا مقبولة خاصة بالنسبة للمستهلك.وعن التقييم الأولي لنتيجة بيع الخرفان الاسبانية أفاد المسؤول أن المعطيات التي أوردتها شركة اللحوم تبرز أن العدد المتبقي بلغ 2590 خروفا وانه سيتم ذبحها وترويجها في المغازات ال 13 التابعة لشركة اللحوم في تونس الكبرى بأسعار مناسبة جدا (19 د/الكلغ) مشيرا إلى أنه سينجرّ عن العدد المتبقي من الخرفان الاسبانية التي لم يقع بيعها وقف برنامج توريد اللحم المبرد باعتبار أن الكمية من الخرفان الاسبانية تعد كافية.ووصف مصدرنا التوريد بالعملية الايجابية من منطلق أنها ساهمت بشكل كبير في تعديل الأسعار واعتماد أسعار مرجعية في العديد من فضاءات البيع (الرحب) حيث تم اعتماد سعر بيع 10 دنانير للكلغ الواحد للخروف التونسي وهو ما فسر تراجع أسعار الأضاحي ثلاثة أيام قبل عيد الأضحى.ومن ضمن أسباب تراجع أسعار الأضاحي بحسب المسؤول عزوف العديد من المواطنين على شراء الأضاحي والتوجه إلى نقاط بيع شركة اللحوم لاقتناء اللحم المذبوح (سقيطة) حيث تم عرض ألف سقيطة خروف موردة من ايرلندا إلى جانب ذبح حوالي 800 خروف اسباني وعرضها للبيع بأسعار 17،200 د للكلغ.