أكّد أمس محمّد الشملي عن شركة «نقل تونس» صحّة المعلومات التي راجت حول تزوير تزكيات أعوان الشركة والإستيلاء على قاعدة بياناتهم لفائدة المترشّح ل «الرئاسيّة» سالم الشايبي موضّحا أنّه لا يمكن الحديث في الوقت الراهن عن استيلاء على قاعدة بيانات الشركة إلا بعد مقارنتها بقائمة أسماء اللائحة التي تعمل الشركة على جمعها من قبل المتضرّرين من أعوانها مبيّنا أنّ مسألة المقارنة والتأكّد من عمليّة التزوير من مهام القضاء الذي من المنتظر أن ينظر في قاعدة بيانات الشركة وقائمة التزكيات التي قدّمت للهيئة العليا المستقلة للانتخابات والخاصّة بالمترشّح بعد رفع الشكوى إليها. وأوضح الشملي ل «التونسيّة» أنّه وردت على الشركة تشكيات من قبل العديد من أعوانها وموظفيها مفادها تفطّنهم إلى تزكيتهم سالم الشايبي المترشح للرئاسية عن «حزب المؤتمر الشعبي»، دون علمهم بذلك مبيّنا أنّ الشركة لم تتأكّد بعد من العدد الجملي للأعوان الذين تمّ الإستيلاء على قائمة بياناتهم وأنّها في إنتظار استكمال جمع التوقيعات لمعرفة عددهم مشيرا إلى انّ قاعدة بيانات الشركة تحتوي على 8600 عون وأنّ الرقم المتداول بين ابناء الشركة بخصوص المتحيّل على تزكياتهم في حدود 7 آلاف عون ليؤكّد أنّه سيتمّ رفع ذلك إلى القضاء بعد جمع الإمضاءات.من جهته قال سالم الشايبي رئيس «حزب المؤتمر الشعبي» ومرشّحه للانتخابات الرئاسيّة ل «التونسيّة» إنّه يرفض فكرة أن يكون حزبه قد اقدم على مثل هذا الفعل خاصّة أنّه رجل قانون وإداري ويفقه ما تعنيه مثل هذه الممارسات مؤكّدا انّه تمّ فتح تحقيق داخلي مع من عيّنهم الحزب لجمع التزكيات مبيّنا أنّه كرئيس حزب يرفض التزكيات المزوّرة وأنّه لم تكن له دراية بما هو موجود على الميدان خاصّة وأنّ عملية الجمع لا تقتصر على منطقة فحسب بل تشمل مختلف الجهات.وبيّن الشايبي أنّه قد أوصى منذ البداية بضرورة أن تكون عملية جمع التزكيات وفق القانون الانتخابي لتقيّده بالقانون ولإيمانه بالمشروع الذي يحمله لكنّه طالب من يتّهمه بضرورة تأكيد إدّعائه قائلا: «شكون قال اللي هوما بالحق ما قاموش بتزكيتي؟...ما الدليل على صحّة كلامهم؟... البيّنة على من إدّعى».وأشار الشايبي إلى أنّ الثغرات الموجودة في القانون الانتخابي هي التي تسبّبت في مثل هذه المشاكل مؤكّدا أنّه لا احد يمكنه إثبات عمليّة تزوير تزكيته أو الإستيلاء على بياناته رغم الشكايات التي قُدّمت في الغرض موضّحا أنّ العديد من أنصاره قد قاموا بتزكيته لكنّهم وجدوا انفسهم في قائمة مرشّحين آخرين وأنه رغم ذلك لا يمكنه وحزبه فعل أيّ شيء.