أطلقت عائلة بلجيكية مقيمة بمدينة «شارلوروا» في الإقليم الوالوني بمقاطعة «هينو» نداء استغاثة الى سلطات بلادها والبوليس الدولي لمساعدتها على استعادة ابنتها المدعوة لورا والبالغة من العمر 29 عاما وهي ام عزباء وطفلها «الياس» بعد ان انقطعت اخبارهما منذ جوان الفارط وتبيّن انه تم تحويل وجهتهما الى سوريا.. وروت العائلة للصحافة البلجيكية تفاصيل علاقة ابنتها بتونسي يبلغ من العمر31 عاما كان يقيم بمدينة «لا لوفيير» البلجيكية منذ 18 عاما قائلة ان الفايسبوك كان الرابط الذي جمع بينهما فقد تعرفت عليه منذ مارس 2014 فتوطدت علاقتهما وتطورت الى علاقة حميمية وفي شهر جوان الفارط اقترح عليها قضاء عطلة الصيف معه في تونس فوافقت فورا رغبة منها في اكتشاف جمال بلاده وفعلا قاما بالاجراءات اللازمة لكن البرنامج تغيّر في آخر لحظة وفاجأها ببرنامج رحلة بحرية من مدينة البندقية الى تركيا وكان ذلك بتاريخ 13 جوان الجاري .. وروى الوالدان أنطوانيت وباسكال معطيات معرفتهما بتعرض ابنتهما لمكروه وكان ذلك حين طرق اعوان الشرطة بابهما ليسألانهما عن مكان ابنتهما وليؤكدوا لهما انها وصديقها وابنها الصغير لم ينزلوا من المركب في تركيا كما كان مبرمجا وقد يكونوا واصلوا رحلتهم من ميناء تركيا في اتجاه «أزمير» . وأكد الاب انه اتصل بها فأعلمته انها وابنها لا تعرف الى اين هم ماضون على متن المركب ثم وجهت له رسالة عبر الجوال بعد ايام قليلة اكدت فيها انها في سوريا وكتبت ما يلي: « أجبروني على اتباعهم لم يكن لدي خيار فابني في قبضتهم». وبعد ثلاثة اشهر استجمع الاب قواه وقرر اللحاق بابنته والبحث عنها وفعلا تواصل اتصاله بها عبر الجوال والانترنات حيث وصل إلى منطقة تبعد مسافة 35 كلم عن المكان المحتجزة به وارسل لها احد الاشخاص لجلبها من هناك وفق عملية مدبرة لكن تم التفطن لها عند نقطة تفتيش ومعاقبة ب 50 جلدة مع اهانتها وطفلها الذي لم يسلم بدوره ورغم صغر سنه من الاستجواب ,حيث غادر الاب الاراضي السورية ليعلم سلطات بلده بالقصة المؤلمة والتي لم تتضح خيوطها بعد وما إذا كان للتونسي يد في تحويل وجهة صديقته ام كان ضحية بدوره ..