بجوارح: نصر الدين بن سعيدة دخلنا اليوم زمن الألف، «السّاعة» لا تجري إلى الخلفِ، سنواصل ما كنّا بدأناه من الصفر، ما كنّا نخشى تجربة توحي بالخطر وبالخوف. ولدنا في عزّ التعب والجوف يغلي من الغضب، ولدنا في «ربيع العرب» في أقسى فجر، كنّا نمشي على حبلٍ، «البومة» تدعو الله وتبتهل أن يقطع أرجلنا خنجر أو نسقط من غدرة سيف. الزمن عجوز تعرفنا وتعرفهم من شهدوا بأن «البول» مطر أقلام الخدعة والزيف. اليوم«أَلْفُ» حبيبتي الشعرة فيها بالألف. «التونسية» ذات القدّ المستقيم هي أكبر من خبر أو سطر أو رأي أو رقصة حرف، هي ترنيمة عنوان يقطر من وطني ويرفرف بجناح الحمرة هي ملاذ للكلمة الحرّة الشعرة فيها بالألف. شكرا لتيجان السلك العربي، للساسة والزملاء، لنجوم البلد وللنخب لمشاعر لطف عرفوا به، شكرا لمن ساعدنا وساندنا، شكرا لمن غادرنا ولمن ظلّ وفيا يعاني الضيق يحاصرنا ولا يحني الجبهة والأنف. شكرا لله نردده، حسبنا إيّاه نوكله ونِعْمَ به يُجَنِّبُنَا ردّات الفعل والغضب الساطع يخمده، أهلا بقضاء الربّ، نسأله السُتْرَ وأن ننجو من حقد الحاسدِ والحيفِ. .................. لمن نافقنا فتظاهر بالودّ، لمن مكر، لمن خدع، للسارق والساقط والكلب، لمن اغتال مودتنا، لمن نهش اللحم وشوّهنا، لمن في جلساته يلطمنا على القلب ومن خلف. أحبتنا نطمئنكم، باقون بإذن الله على العهد، على الورق المطبوع أسودا وفي «قوقل» من أشهر صوت. «التونسية» صديقتكم ورفيقتكم وحبيبتي، الغيرة تأكل أوصالي لو مسّتها شفة سوء أو حطّت حولها غيمة صيف. إلى الألف الثاني نسير معا، ندافع عنها ونحميها كما الشرف الشعرة فيها بالألف.