في إطار افتتاح الموسم الثقافي تنظم المندوبية الجهوية للثقافة بولاية منوبة الدورة الثالثة لتظاهرة أكتوبر الموسيقي بمنوبة وذلك من 17 إلى 24 أكتوبر 2014 بعدة فضاءات وتفتح التظاهرة التي خصصت لتكريم روح الفنان الراحل صالح المهدي بعرض لفرقة المعهد الرشيدي انطلاقا من الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 17 أكتوبر بقصر زروق بالدندان وتتواصل العروض يوم السبت 18 أكتوبر مع عرض للفنان عادل الجويني ومجموعة "تونيزيا جاز" بدار الثقافة بالمرناقية ليكون الموعد يوم الأحد 19 أكتوبر مع عرض فني تراثي يؤمنه الفنان عبد الرحمان الشيخاوي بدار الثقافة دوار هيشر ويكون الموعد يوم الاثنين 20 أكتوبر مع عرض لمجموعة سهيل الشارني بفضاء محطة المترو سليمان الكاهية بمنوبة في إطار إضفاء لمسة تنشيطية ومزيد التعريف بالتظاهرة ويكون الموعد يوم الثلاثاء 21 أكتوبر مع عرض شريط وثائقي "المالوف " للمخرج لسعد حاجي بالمدرسة الإعدادية حي الإذاعة بالجديدة ويتجدد الموعد مع الفنان عبد الرحمان الشيخاوي مع عرض ثان يحتضنه مسرح الهواء الطلق بالبرج العامري يوم الثلاثاء 21 أكتوبر أيضا وعلى صعيد آخر يقدم الفنان شريف علوي عرضا موسيقيا يوم الإربعاء 22 أكتوبر بمركز رعاية المسنين بمنوبة ولتلبية كل الأذواق ينتظم عرض موسيقي شبابي يوم الخميس 23 أكتوبر بالمركز الثقافي الجامعي بمنوبة تختتم التظاهرة يوم الجمعة 24 أكتوبر بدار الثقافة بطبربة بندوة ينشطها الإعلامي معز الغربي تتضمن مداخلات حول مسيرة الموسيقار الراحل صالح المهدي يقدمها كلا من فتحي زغندة ورشيد السالمي ستكون مشفوعة بشهادات حول مسيرة "زرياب "بمدينة طبربة ويتخلل الندوة مراوحة موسيقية تؤمنها مجموعة "عطر المدينة " يتم خلالها تقديم أبرز أعمال الفنان الراحل هذا وينتظم على هامش الندوة معرضا وثائقيا يوثق مسيرة الفنان صالح المهدي وفي هذا الإطار تؤكد الأستاذة صلوحة الإينوبلي المندوبة الجهوية للثقافة بولاية منوبة ان الاختيار على مدينة طبربة لاختتام التظاهرة لم يكن اعتباطيا بل يعود إلى بصمات الفان الراحل في هذه المدينة حيث تواجد فيها انطلاقا من سنة 1956 للاشتغال بالقضاء وساهم في تدوين تراثها باعتبار انها تضم رصيدا كبيرا من التراث الأندلسي ومن جهة أخرى أشارت أن اختيار ولاية منوبة أيضا لاحتضان هذه التظاهرة وافتتاحها بعرض للرشيدية يعود إلى الجذور التاريخية لهذه الفرقة التي أسسها الباي محمد رشيد باي الذي سكن منوبة في القرن الثامن عشر وسميت على اسمه وعلى صعيد آخر أكدت انه تم الحرص على تلبية كل الأذواق واستهداف كل الشرائح والوصول إلى الجمهور في كل الفضاءات بالتوازي مع الفضاءات الثقافية حيث تمت برمجة عروض في فضاء جامعي وآخر بمدرسة إعدادية وعرض بمركز المسنين علاوة على عرض في محطة مترو وذلك في إطار الحرص على ضمان نجاح التظاهرة والتعريف بها من خلال تشريك كل الإطارات الثقافية في الجهة في عملية اختيار الفضاءات ومن خلال برمجة العروض ونوعيتها .