بدأت بمحكمة الجنايات ب «أبو ظبي» محاكمة تونسي بتهمة قتل مصري بعد تحريضه من قبل امراة كندية من اصل عربي ودفعه الى قتله بطريقة بشعة انتقاما منه لتخليه عنها وارتباطه بأخرى .. الجريمة جدت منذ فترة بعدما استعانت الكندية بالشاب التونسي في قتل عشيقها السابق في أبو ظبي حيث وفرت له السكاكين وطلبت منه تنفيذ الجريمة. وقد تم التفطن لهما من خلال رقم هاتف المجني عليه حيث وجد به رقم هاتف المتهمة وبمراقبتها تمت مشاهدتها في مقهى قبل القبض عليهما بعدة ساعات. وبمقارنة البصمات التي تم رفعها من مكان الجريمة تطابقت مع بصمات التونسي الذي اعترف في البداية انه طعن المصري عدّة طعنات وحاول غرس الساطور في جسده، وعندما فشل استخدم سكين مطبخ وغرسها في جسده بطلب من صديقته الكندية كتذكار للجريمة، بعدما أرشدته الى مكان تواجد الضحية وظلت تراقبه عن بعد . وقد استمعت محكمة جنايات أبوظبي الثلاثاء الماضي لأقوال ضابط التحريات في القضية والمتهم الرئيسي التونسي وشريكته الكندية. وأكد الضابط أمام المحكمة تحريض المتهمة للمتهم على قتل المجني عليه، وقال انهما أعدّا لذلك سكيناً وساطوراً، وأن المتهمة اشترتهما عبر مواقع الإنترنت، وأنها أرشدت الجاني إلى مقر المجني عليه، موضحة أنها تعرفت على المتهم في أحد الملاهي الليلية، وأنهما كانا يتعاطيان المخدرات وأنها حرّضته على الضحية مؤكدة انه تسبب في إجهاضها عدة مرات، وأنه عاملها بطريقة سيئة، وأنها طلبت من عشيقها السابق الانتقام منه بحكم الصداقة، والعلاقة الحميمية التي ربطت بينهما. واضاف الضابط أن المجني عليه كانت تجمعه علاقة غير شرعية بالمتهمة وانه كان يقوم بتصويرها برضاها خلال لقاءاتهما الغرامية وأنه تركها في ما بعد وارتمى في أحضان امرأة أخرى وأن المتهم أكّد في اعترافاته بمحضر الشرطة إنه تمكن من التخطيط لعملية القتل بحسب خبرته من خلال مشاهدة الأفلام الأجنبية، وانه تعلم كيفية التخطيط المسبق للقتل، مشيراً إلى أقوال المتهمة التي اعترفت بشراء مجموعة من الأسلحة البيضاء عبر الإنترنت وأعطتها له وأوصلته لمكتب المجني عليه بسيارتها، وذلك بعد اختيارهما وقتاً يكون فيه الضحية بمفرده في مكتبه. وطلب الدفاع الحاضر عن المتهم التونسي عرضه على لجنة طبية نفسية متخصصة، لملاحظة غياب تركيز المتهم، وقدم مع محامي المتهمة الثانية طلباً بموافاة المحكمة بتقارير من عدة مستشفيات، في «أبو ظبي» حول حالة المتهمين النفسية. وردت المحكمة أن على ذوي المتهمين إحضار التقارير التي يريدونها، وقدمت والدة المتهم الأول تقارير طبية وأدوية نفسية يتعاطاها المتهم الذي كان مصابا أثناء الجلسة بحالة من الذهول وعدم التركيز وغير مدرك لما يدور حوله.