اكد كمال مرجان المرشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 23 نوفمبر الجاري لدى تدشينه مساء السبت مقر حملته للانتخابات الرئاسية بالمنستير انه ليس مستاء من نتائج الانتخابات التشريعية بقدر استيائه من المشاركة الضعيفة للشباب يوم الاقتراع . و اضاف ان حزبه قائم الذات و له فروعه في كامل انحاء الجمهورية و قال ان نتائج الانتخابات التشريعية حكمت فيها خيارات فرضتها الانتخابات سيما الانتخاب الاضطراري او ما يعرف ( vote utile ) . و اكد انه سيواصل المعركة الى اخر رمق و دقيقة في حياته من اجل تونس التي أعطته كثيرا على حد تعبيره و ان حظوظه في الانتخابات الرئاسية وافرة و لن ينسحب و ان فكر في ذلك سيعتزل الحياة السياسية تماما و يبقى الحكم في الاخير الى الشعب التونسي . و اوضح مرجان ان حزب المبادرة اخذ تاشيرته يوم 15 مارس 2011 ابان الثورة دون الهروب مثلما فعل البعض و قال " تحملنا ماضينا و تاريخنا انا دستوري بالوراثة و بورقيبي بالفكر و نتمي للعائلة الدستورية و سيبقى الزعيم الراحل بورقيبة و تونس للتوانسة الكل " . و في السياق ذاته اكد مرجان انه توجه عند حلوله بمدينة المنستير و قبل تدشين المقر الجديد الى روضة آل بورقيبة اين تلا على روح الزعيم الراحل بورقيبة فاتحة الكتاب و وضع اكليل من الزهور على ضريحه اعتراف له لما قدمه من خدمات و تضحيات في سبيل تونس و قال انه يزور دائما قبر والده الحقيقي و ضريح بورقيبة والده الروحي . و عن السياسة الخارجية لتونس اكد مرجان ان الموقف الذي اخذته تونس من سوريا خير دليل على السياسة الخارجية لتونس التي خرجت من الموقف المعتدل و لم تقرا حساب لمثل هذا الظرف و اليوم اصبحنا نسعى لعودة علاقاتنا مع سوريا . و اضاف " اقولها بكل فخر عندما انتقدت هذا الموقف قلت ان هذا الموقف لن يسمح لتونس حتى تلعب دور توفيقي بين اشقائنا مهما كان النظام و مهما كان التوجه و كان بالامكان ان نلعب دور افضل من ذلك " و قال ان هذا التوجه يختلف على سياسة تونس الخارجية و علاقاتها الدبلوماسية التي وضعها الحبيب بورقيبة و التي كتبت باللغة الالمانية و ترجمت للغة العربية و اصبحت تدرس . و بالنسبة للارهاب قال مرجان " موقفنا واضح وهو الهدف الاول في برنامجنا لانه لا يمن لتونس ان تسترجع مكانتها و استقرارها اذا ما لم يوضع برنامج و سياسة واضحة لمقاومة الارهاب ". و عن الرئيس التوافقي قال كمال مرجان ان موقفه واضح من الاول وهو ضد ان يكون ذلك منذ البداية و خير دليل على ذلك انه يوجد 27 مرشح للانتخابات الرئاسية للدور الاول و بالنسبة للدور الثاني دون رئيس توافقي سيصبح هناك رئيس توافقي لانه لا يوجد خيار اخر و لذلك اختار ان الشعب التونسي هو الذي يقرر و الصندوق سيقول كلمته و سيصبح هناك مرشحين و انحياز طبيعي لاحدهما . و في مستهل كلمته اكد كمال مرجان انه عاد امس من نيويورك حيث شارك في برنامج انمائي للتنمية و التعليم لفائدة العديد من الدول الفقيرة و المتاخرة . و اضاف انه لم يتحول لنيويورك لاخذ التعليمات كما يدعي البعض و انما ليشارك في هذا البرنامج الذي تساهم فيه 10 شخصيات من العالم منها ثلاثة شخصيات من افريقيا وهو احدهم و يجتمعون مرتين في السنة لتدارس مدى مساهمتهم في البرامج التعليمية و التنموية للدول المعنية .