المرحومة «حبيبة بن عمر بن أحمد نوّار» من مواليد 26 سبتمبر 1952 فلاحة من السرس بالكاف، دخلت الى احدى المصحات الخاصة بالعاصمة لإجراء عملية على «كيست» بالقرب من «المرّارة» بعد أن طمأنها الطبيب المشرف بأن العملية بسيطة ولن تستغرق وقتا طويلا وحدّدوا لها معلوم 1500 دينار لإجراء العملية . يقول توفيق شقيق المرحومة أن حبيبة دخلت المصحة يوم 13 أكتوبر2014 وذلك بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة ومنها كشف الرنين المغناطيسي وأكدّ ان العائلة انتظرت خروجها معافاة لتفاجأ بأنها بقسم العناية المركزة نتيجة بعض التعقيدات في العملية... وأضاف توفيق انهم دفعوا المبلغ المذكور بقسم المحاسبة ولكن صبيحة اليوم الموالي تم إعلامهم ان حبيبة فارقت الحياة، وقال انهم قاموا بعدة محاولات لمقابلة الطبيب الذي أجرى العملية ولكن دون جدوى ،مؤكدا انه لم يتم إعلامهم بسبب الوفاة أو تاريخها او حتى ماذا حدث بدقة. وأكدّ ان ما أثار شكوك العائلة هو ان المصحة رفضت تسليمهم الجثة وطالبتهم بدفع 12 ألف دينار، مضيفا ان العائلة أصرّت على إخراج الجثة وان ذلك تم بالإستعانة بعدل تنفيذ وبعد عدة صعوبات. واعتبر توفيق ان المصحة رفضت إخبارهم بساعة الوفاة على أساس ان المرحومة فارقت الحياة صبيحة يوم 14 أكتوبر، وقال ان العائلة لديها عديد الشكوك بعضها يشير إلى أن الوفاة تمت يوم 13 اكتوبر أي تاريخ إجراء العملية وليس يوم 14 اكتوبر، مضيفا ان المصحة عملت على ابتزاز العائلة خاصة ان المرحومة «فلاّحة» وأن ذلك ربّما أثار طبع البعض لمزيد ابتزاز العائلة على حدّ تعبيره. وقال انه تم تقديم شكاية لدى وكيل الجمهورية لتحديد ملابسات الوفاة ولمعرفة هل حصل خطأ طبي تسبب في موت شقيقته؟ أم ماذا ؟ وهل قامت المصحة بالتحيل وابتزاز العائلة رغم علمهم بوفاة المرحومة؟... وأكدّ انهم سيتابعون ملف الضحية الى حين كشف الحقيقة.