تم يوم أمس الثلاثاء استخراج جثمان فقيد كرة القدم التونسية محمد علي عقيد وعرضه على الطبيب الشرعي للقيام بإجراء التحليل الجيني وتحديد أسباب الوفاة . وكانت عائلة المرحوم قد قامت بالإجراءات القانونية اللازمة لدى حاكم التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بصفاقس منذ مدة للوقوف على الأسباب الحقيقية لوفاة مهاجم المنتخب الوطني لكرة القدم سابقا، وفي هذا السياق قامت المصالح المختصة يوم أمس على الساعة السادسة صباحا باستخراج جثة المرحوم التي تم نقلها إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، للقيام بالتحليل الجيني قصد التثبت من أن الجثمان هو فعلا للمرحوم محمد علي عقيد وقد قام الأطباء بأخذ مختلف العينات من الجثة الموجودة بالقبر وعدلت عن استخراج جثة والدته المرحومة فاطمة عقيد وأخذ عينات منها للتأكد من تطابق الخصائص الجينية للطرفين وسيتم اخذ عينات من أبنائه رياض وهادية وأخيه سهيل. من جهة أخرى قام الإطار الطبي المكلف بموضوع الكشف عن ملابسات وفاة محمد علي عقيد الغامضة بفحص الجثة جيدا للتثبت من إمكانية وجود آثار عنف أورصاص بها. وتمت كل هذه الإجراءات بحضور أفراد من عائلته وفي مقدمتهم نجله رياض عقيد الذي رغم حالة الإرهاق وحساسية الموقف إلا أنه قدم كل المعلومات ل«الشروق» وأكد أن الغاية الكامنة وراء هذه الإجراءات هومعرفة الحقيقة لا غير. ونفى ما تم تداوله من أخبار على احدى الشبكات الإلكترونية بصفاقس من أنه تم العثور على آثار رصاصتين الأولى على مستوى عينه اليمنى والثانية على مستوى الحوض. ورغم حالة الغموض والتكتم الشديد باعتبار ملازمة حاكم التحقيق لكافة الإجراءات والحرص على أن تتم العملية في كنف القانون كما أن نتائج تحليل الطبيب الشرعي تحتاج إلى فترة زمنية للتصريح بها رسميا فإن كافة الجهات المعنية تأمل أن يتم الإسراع في الإعلان عن نتيجة البحث خاصة وأن كل الإحتمالات واردة والشائعات لا تأتي من فراغ. وكان المرحوم محمد علي عقيد قد توفي سنة 1979 في ظروف غامضة عندما كان يلعب بالبطولة السعودية وحامت شكوك كبيرة حول الأسباب التي حفت بوفاته، هذا ومن المتوقع أن يتم الكشف عن نتيجة التحليل الجيني وتحديد أسباب الوفاة في حيز زمني لا يتجاوز نصف شهر .