اندلعت صباح اليوم الاربعاء مواجهات عنيفة بين المصلّين الفلسطينيين من جهة و قوات شرطة الاحتلال , بعد أن اقتحمت الأخيرة باحات المسجد الأقصى , ووصف قاضي قضاة فلسطين ما تقوم به إسرائيل بأنه "حرب مسعورة" ستؤدي إلى حرب دينية. و أفادت مصادر مقدسية بأن المواجهات تدور بين الشرطة الإسرائيلية والمعتكفين داخل الحرم القدسي، مضيفة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت الباحة وشرعت في إطلاق القنابل الصوتية في اتجاه المعتكفين بالمسجد الأقصى. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات اسرائيلية اقتحمت، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وحاصرت الجامع القبلي. ونقلت عن مدير المسجد الاقصى عمر الكسواني قوله إن "أكثر من 300 مجند صهيوني اقتحموا باحات الأقصى قبل دقائق و حاصروا المعتكفين بداخل الجامع القبلي كما أطلقوا الاعيرة المطاطية في اتجاه المعتكفين الذين ردّوا برشق الصهاينة بالحجارة". و يأتي تجدّد المواجهات بينما بدأ عشرات المتطرفين الصهاينة من حركة ما يسمى ب "أمناء الهيكل" التجمع عند باب المغاربة، استجابة لدعوة أطلقتها جهات يمينية لاقتحام الحرم المقدسي، تزامنا مع مرور أسبوع على محاولة اغتيال الناشط اليميني يهودا غليت. وفرضت السلطات الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين من النساء والرجال الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمسين إلى الحرم، وسط إجراءات أمنية مشددة.