نشر برنار هنري ليفي المفكر الفرنسي من أصل يهودي , المعروف بأنه عرّاب الفوضى في المنطقة العربية ,صورة تجمعه بعدد من الشخصيات الليبية في أحد النزل بتونس خلال الزيارة التي أثارت احتجاجات و جدل واسع, أجبرت ليفي على المغادرة, و تداولت أمس مواقع ليبية الصورة على نطاق واسع وسط انتقادات لهذا اللقاء و شكوك حول نوايا ليفي و الشخصيات الليبية التي التقاها. وكما أثارت زيارته الى تونس جدلا في الساحة التونسية , اثارت أيضا انتقادات في ليبيا خاصة لتلك الشخصيات التي اجتمعت معه و رتبت اللقاء , و قال منتقدو الزيارة :"ان اللقاء تفوح منه رائحة سمسرة نفط دولية". ولم يستبعد منتقدو لقاء تونس – حسب تقارير صحفية ليبية - أن يخفي اللقاء نوايا مصلحية يمثلها برنار ليفي وشركائه الليبيون والأجانب. وأشار رجل أعمال ليبي من منتقدي اللقاء رفض نشر اسمه إلى أن "بزنس النفط" ليس بعيدا عن هذه النوايا، وأن ليفي قد يكون عرّابا في هذا الشأن مع وسطاء ليبيين وسماسرة دوليين. وأوضح أن لديه معلومات تتحدث عن تعامل قائد إحدى الجماعات المحسوبة على "الإسلام السياسي" في ليبيا، أصبح كثير التجول هذه الأيام، مع رجل أعمال يهودي أمريكي اسمه سالمون له علاقة بشركة "سوناطراك" النفطية وهو صديق لبرنار ليفي؛ مما يرجح احتمال أن يكون"البزنس" وراء نشاط ليفي، محذرا من أن يكون نفط ليبيا محل ّ سمسرة دولية خطيرة. وكان هنري ليفي في حديث نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية، إنه عقد اجتماعات في تونس مع ليبيين من مصراتة والزاوية وجبل نفوسة، موضحًا أنَّ الأمر يندرج ضمن الدفع بالحوار في ليبيا، دون أن يتطرق إلى تفاصيل أو الكشف عن الجهة الداعية لهذا الاجتماع.