" لا استقرار لتونس ما لم تستقر ليبيا" "العائدون من سوريا يمثلون خطرا ويجب التعامل معهم بحزم" وصف منجي الحامدي وزير الشؤون الخارجية في حوار أجرته معه صحيفة "العربي الجديد", العلاقات بين تونس و الجزائر بأنها في" أحسن حالاتها منذ الاستقلال"، وقال إن هناك رغبة على المستوى السياسي "لتكون العلاقة أكثر من إستراتيجية", مضيفا أن الأزمة في الجارة ليبيا مشكل كبير , قائلا انه يعتقد أنه لا استقرار في تونس ما لم تستقر الأوضاع في الجارة ليبيا , كما تحدث عن العلاقات مع سوريا , مشيرا الى أن العلاقات هي علاقات مع دولة و ليس مع نظام و أن تونس مهتمة بجاليتها هناك و تعمل على خدمتهم في ظل الأوضاع الراهنة , كما لم يخف خشيته من عودة تونسيون انخرطوا في القتال في صفوف الجماعات الاسلامية المتطرفة بسوريا , مؤكدا أنهم يمثلون خطر و يجب التعامل معهم بحزم. وعن التعاون الأمني بين تونس و الجزائر خاصة على الحدود قال وزير الخارجية :" التعاون الأمني على الحدود مع الجزائر جعلنا مطمئنين", مضيفا أن علاقات تونس الخارجية مع بقية البلدان طيّبة مثل قطر والمغرب وتركيا ومصر والإمارات والجزائر. و تابع:"كان هدفنا الرئيسي هو ألا تكون لتونس مشاكل مع كل الدول"، موضحا أن "علاقاتنا يجب أن تكون مع كل الدول الشقيقة والصديقة، في إطار المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، من دون التدخل في الشؤون الداخلية". من جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية التونسي أن العائق الكبير الحالي أمام تونس هو ليبيا، مشيرا أن "مستقبل تونس مرتبط جوهريا بليبيا، ولا أتصور أن تستقر تونس في ظل استمرار الأزمة الليبية". وقال : إن تونس كانت سباقة في تحقيق التقارب بين الليبيين، وبمبادرة "دول الجوار" الليبي ومبادرة "المغرب العربي". وتوقع الحامدي تغيّرا في السياسة الخارجية لتونس مقارنة بحكومة "الترويكا"، بعد فوز "نداء تونس" في الانتخابات التشريعية الأخيرة واذا شكّل "النداء" حكومة جديدة، فستكون مختلفة عن تلك التي كانت في عهد "الترويكا" لكنه اعتبر أن هناك احتمالا بسيطا في ألا تكون مغايرة للحكومة الحالية.