عقدت جامعة كرة اليد ندوة صحفية بمقرها خصصتها للحديث عن المكتوب الرسمي للاتحاد الدولي بخصوص ملف الرئيس السابق كريم الهلالي حيث قضى الاتحاد الدولي بحسم الأمر لفائدة المكتب الجامعي برئاسة مراد المستيري. هذه الندوة الصحفية التي عرفت حضورا إعلاميا كبيرا من مختلف وسائل الإعلام حضرها مراد المستيري رئيس الجامعة ومعاذ بن زايد رئيس لجنة النزاعات وأنيس بن ميم المختص في القانون الرياضي وبقية الأعضاء، محسن الماطري، علي علولو، علي العيادي وليلى الزراع المكلفة بالمنتخبات النسائية والكاتب العام للجامعة أمير السعدي. مراد المستيري رئيس الجامعة ذكّر في بداية هذه الندوة بحيثيات القضية وبين أن اللجوء إلى الإتحاد الدولي جاء بهدف وضع حد للمشكل القائم بين الجامعة ورئيسها السابق خاصة مطالبة «الهلالي» المستشهرين والبنوك بوقف التعامل مع الجامعة طبقا للحكم الصادر عن المحكمة الإدارية اضافة الى التنبيه الموجّه أيضا إلى الرابطات والجمعيات ومتفقدي الحسابات. رئيس الجامعة أكد خلال هذه الندوة على أن «المكتوب وفا» بين المكتب الجامعي وكريم الهلالي وأنه من الضروري الآن توجيه الاهتمام نحو شواغل الجامعة الأساسية لإعداد المنتخب للمونديال وخدمة المواضيع التي من شأنها أن تزيد في إشعاع كرة اليد التونسية. مغالطة محسن الماطري العضو الجامعي والمكلف بلجنة المسابقات بيّن أن رفع الشكوى للإتحاد الدولي جاء ردا على المغالطة التي عمد لها الطرف الآخر للتظليل وتحريف القضية عن مسارها الحقيقي حيث كان من الضروري تقديم الشكوى باعتبار أن الإتحاد الدولي هو الهيكل الوحيد المخول له الحكم في كرة اليد. تحذير معاذ بن زايد المكلف بلجنة النزاعات بيّن أن قرار الإتحاد الدولي قد تضمن تحذيرا لوزارة الشباب والرياضة والمرأة والأسرة وللجنة الأولمبية على حد السواء باعتبارهما هيكلان مطالبان بالدفاع عن الجامعة المنضوية تحت لوائهما مبينا أن الإتحاد الدولي كان قد تساءل سابقا عن غياب اللجنة الاولمبية في هذا الملف رغم من أنها الهيكل الأول المطالب بالسهر على تطبيق القوانين والأحكام الرياضية مشيرا إلى أن المصلحة العامة هي التي دفعت المكتب الجامعي إلى قبول إستقالة كريم الهلالي وأنه اليوم لم يعد هنالك مجال للحديث عن الشرعية أو اللاشرعية وإنما عن الوطنية المطالب كريم الهلالي بالتحلي بها بعد القرار المنصف من الإتحاد الدولي. وعود أوّلية مراد المستيري أكّد خلال هذه الندوة أنه تحادث أول أمس مع صابر بوعطي وزير الشباب والرياضة والمرأة والأسرة حول هذا الموضوع مضيفا أنه تلقى منه وعودا ومن اللجنة الأولمبية بتنفيذ قرار الإتحاد الدولي وانه سيكون له لقاء مع رؤساء الفروع البنكية التي تتعامل معها الجامعة لتسوية ملف صرف الأجور وكل مستلزمات الجامعة المادية. كما بين رئيس الجامعة أن موقف سلطة الإشراف كان مشرّفا وأن وزيرها قد وعد بتسوية الإشكال المادي الذي تمر به الجامعة حاليا خاصة منه صرف أجور الموظفين. «الهلالي» أخطأ وكرّر الخطأ أنيس بن ميم المختص في القانون الرياضي بيّن خلال مداخلته في هذه الندوة الصحفية أن كريم الهلالي قد أخطأ في التوجه القانوني بعد أن لجأ في مرحلة أولى إلى المحكمة الابتدائية ثم المحكمة الإدارية التي قضت بإيقاف تنفيذ الاستقالة وليس قرار تعيين مراد المستيري رئيسا ورضا المناعي نائبا له وطبقا لهذا القرار الذي لم يكن نافذا فإنه كان بإمكانه العودة كعضو وليس رئيسا للجامعة. قانونيّة المحكمة الرياضية أنيس بن ميم بيّن أن قرار الإتحاد الدولي قد ثبت الوجود القانوني للمحكمة الرياضية التي تبقى الهيكل الوحيد المخول له الحكم في النزاعات الرياضية وأن المراسلة التي وردت على الجامعة أول أمس تقر بعدم اعتراف الإتحاد الدولي بأي سلطة قضائية بإستثناء المحكمة الرياضية وبتنصيصه على خصوصية القضاء الرياضي وإستقلالية الهياكل الجامعية. التجميد يتهدد الجامعة مراد المستيري رئيس الجامعة بيّن أن الإتحاد الدولي قد منح الجامعة مهلة بأسبوع لتطبيق القرار الصادر عنه وتنفيذه من طرف سلطة الإشراف واللجنة الاولمبية ومدّه بكل التطورات المتعلقة بهذا الملف وأن عدم تنفيذه ستكون له عواقب وخيمة على الجامعة تصل إلى حد إيقاف نشاطها وأيضا تجميد نشاط المنتخب الذي تنتظره بطولة العالم القادمة في قطر وأن تلك العقوبات قد تطال الأشخاص أيضا مبينا أن الواجب يقتضي في الوقت الراهن التفافة من كل الأطراف خدمة لكرة اليد وللمصلحة الوطنية على حد السواء. سيدة المسعي